روى عنه : عبد الله بن يزيد السلمي ، وأبو معيد (١) حفص بن غيلان الرّعيني.
قرأت بخط أبي الحسين الرّازي (٢) ، أخبرني محمّد بن جعفر بن أحمد الحضرمي ، نا جدي أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه يحيى بن حمزة ، حدّثني أبو معيد الحميري عن المخارق بن ميسرة الطّائيّ ، عن أبي خير الشعباني قال :
كنت محاصرا كعب الأحبار على جبل دير المرّان فنشر عليّ أربع أصابع من أصابع يده فقال : ويل لأربع قريات (٣) من الغوطة : داريا ، والمزّة ، وبيت لهيا ، وبيت الآبار ، ولتفتتن الفتن قبائل من قبائل العرب حتى لا تدعى لها داعية : عك (٤) وسلامان وخشين وشعبان ، فسألته عن سلامان؟ فقال : هو سلامان بن عريب بن زهير بن أيمن ، وزعم أنه أبو معيد أنهم انقرضوا من دمشق ، وخشين (٥) بن قطين بن عريب كانوا في الأوصاب ، فانقرضوا.
وروي عن أحمد بن أنس بن مالك ، عن هشام بن عمّار على وجه آخر :
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أحمد بن عبد الله بن [الفرج ، نا أحمد بن أنس ، نا هشام بن عمار ، نا إبراهيم بن أعين ، نا طلحة بن يزيد عن عبد الله بن يزيد الباباني عن المخارق بن](٦) ميسرة الطائي ، عن عمرو بن خير الشعباني قال : كنت مع كعب الأحبار على جبل دير المرّان ، فذكر نحوه.
أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره ، قالوا : أنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب (٧) ، أنا أحمد بن إبراهيم بن بشر ، نا ابن عائذ ، نا الوليد ، أخبرني الليث الفارسي قال :
لم يزل ـ يعني ـ عمر بن هبيرة على غازية البحر فقفل بهم يعني من القسطنطينية فعزله عمر بن عبد العزيز ، وجمع سفن الأجناد بصور ، وجعل الوالي عليها واحدا ، قال : فبلغني أن عمر بن عبد العزيز ولّى على غازية البحر المخارق بن ميسرة بن حجر (٨) الطّائيّ ، فلم يزل واليا حتى توفي.
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : معبد.
(٢) تحرفت في م و «ز» إلى : الداري.
(٣) في م : دابات.
(٤) سقطت من م ، ومكانها بياض في «ز».
(٥) في م و «ز» : «وحسين رفض بن ريت».
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، و «ز» ، ود.
(٧) في م ، و «ز» : الغيث.
(٨) كذا بالأصل وم ود ، و «ز» هنا : حح.