روى عنه : مالك بن أنس ، وعبد ربّه بن سعيد ، والضحّاك بن عثمان الحزامي ، وعياض بن عبد الله الفهري ، وعمر بن واقد الأسلمي والد الواقدي ، وشميل بن خالد ، وعمرو بن شعيب ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد.
وقدم دمشق غازيا.
أخبرنا أبو محمّد السيّدي (١) ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو عمر البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن (٢) عبد الله بن عبّاس.
أنه أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم وهي خالته ، فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شنّ معلّق فتوضأ منها ، فأحسن وضوأه ، ثم قام فصلّى.
قال : والله ، فقمت ، فصنعت مثل الذي صنع ، فقمت إلى جنبه ، فوضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده اليمنى على رأسي ، ثم أخذ بأذني اليمنى يفتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر واضطجع حتى جاءه المؤذن ، فقام فصلّى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلّى الصبح [١١٩٥٣].
قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني سماعه من أبي سليمان بن زبر ، عن أبيه ، أنا الحارث ، عن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن عمر الواقدي قال : فحدّثني أبي عن مخرمة بن سليمان قال :
كنا في سواحل حمص ودمشق حتى خرجوا إلينا من الصائفة ، وكذلك كانوا يصنعون إذا حانت طالعتهم خرجنا.
أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن [أبي](٣) عمر بن
__________________
(١) بالأصل ود : السدي ، وفي م و «ز» : السندي.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : بن.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، و «ز» ، ود.