لقد أظهر رسول الله صلىاللهعليهوسلم الإسلام ، فأسلم أهل مكة كلهم ، وذلك قبل أن تفرض الصلاة ، حتى إن كان ليقرأ بالسجدة فيسجد ويسجدون ، وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المكان لكثرة الناس ، حتى قدم رءوس قريش : الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل ، وغيرهما (١) ، وكانوا بالطائف في أرضهم ، فقالوا : تدعون دين آبائكم ؛ فكفروا (٢).
أنبأناه عاليا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزّنباع ، نا يحيى بن بكير ، نا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة عن أبيه قال :
لما أظهر رسول الله صلىاللهعليهوسلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم ، وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون ، ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام ، حتى قدم رؤساء قريش : الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل بن هشام ، وغيرهما ، وكانوا بالطائف في أرضهم فقالوا : تدعون دين آبائكم ، فكفروا.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، وأبو بكر اللفتواني ، وأبو طاهر محمّد بن إبراهيم بن مكّي ، قالوا : أنا محمود بن جعفر بن محمّد ، أنا عم (٣) أبي الحسين بن أحمد بن جعفر ، أنا إبراهيم بن السندي بن علي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز الزهري ، عن أبيه ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله (٤) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس.
أن جبريل أرى إبراهيم (٥) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ موضع أنصاب الحرم ، فنصبها (٦) ثم جددها قصي بن كلاب ، ثم جدّدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال ابن شهاب : قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، فلما ولي عمر بن الخطّاب بعث أربعة من قريش ، فنصبوا أنصاب الحرم : مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وأزهر بن عبد عوف ، وسعيد بن يربوع ، وحويطب بن عبد العزّى (٧).
__________________
(١) مكانها بياض في «ز».
(٢) الإصابة ٣ / ٣٩١.
(٣) في «ز» : أنبأ عمر (ثم بياض).
(٤) في م و «ز» : عبد الله.
(٥) مكان «أرى إبراهيم» بياض في «ز».
(٦) زيد في م و «ز» : «ثم جددها إسماعيل» وهذه الزيادة ليست في د.
(٧) في «ز» : عبد العزيز.