أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أملا عليه : (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) ، قال : فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها عليّ ، فقال : يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت ، وكان رجلا أعمى ، فأنزل الله تعالى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفخذه على فخذه حتى هممت أن ترضّ فخذي ، ثم سرّي عنه ، وأنزل عليه (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ).
مضبوط غير ، صوابه : هبت ، كما في الحديث قبله.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص .... (١) قال :
ولد مروان في تلك السنة ـ يعني ـ بعد الهجرة بسنتين ومائة ، وهو ابن ثلاث وستين.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن ابن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (٢) :
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس ، يكنّى أبا عبد الملك ، أمّه أمية (٣) بنت علقمة بن صفوان بن أميّة بن الحارث بن مخدّج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن كنانة بن خزيمة ، توفي سنة خمس وستين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، وأنا أبو محمّد بن يوة ، أنا اللّنباني (٤) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٥).
فيمن أدرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا : مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أميّة بن عبد شمس ، يكنّى أبا عبد الملك ، توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثمان سنين ، ومات بدمشق سنة خمس وستين ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، روى عن عمر ، وعثمان.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا
__________________
(١) اضطربت بالأصل وم ود و «ز» وصورتها : «العلايين» وفوقها في «ز» ضبة.
(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٠٥ رقم ١٩٨٤.
(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي د آمنة ، وفي طبقات خليفة : أمينة.
(٤) تحرفت بالأصل وم و «ز» ود إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.