أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسين [محمد] بن عبد الواحد (١) بن محمّد بن جعفر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن (٢) بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز ، عن أبي الحسن علي ابن محمّد بن أبي سيف المدائني ، عن إبراهيم بن محمّد بن أبي جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال :
كان مروان يعذلنا بلسانه ويصلنا ، وكان سعيد بن العاص لا يعذلنا ولا يصلنا ، فقلت له : أيهما كان أحب إليكم؟ قال : مروان كان خيرا لنا في السرّ (٣) من سعيد.
وعن أبي الحسن المدائني عن إبراهيم بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد قال :
لما شخص حسين إلى مكة سأل مروان ستة آلاف دينار ، فلم يسلفه ، فلم يزل في نفس مروان ، فلما قتل حسين ورجع علي بن حسين إلى المدينة لقيه مروان ، فقال : إن أبا عبد الله ـ رحمهالله ـ كان سألني سلف ستة آلاف دينار فمنعته ، ولم يزل في نفسي ، وقد قدمت منكوبا ذلك حوائج فخذها ، فاستعن بها صلة أو سلفا ، قال : ما لي بها حاجة ، قال : أقسمت عليك ، قال : آخذها سلفا ، فبعث بها إليه مروان ، فقال علي : أخذتها لأعمر بها دور بني عقيل ، وكانت دور آل أبي طالب خرقت بمزيد العلى فلم يحركها ، وبقي المال في خرائطه ، فلما قام عبد الملك سأل عليا عن المال فقال : عندنا ، فقال عبد الملك : إن أبا عبد الملك عهد إليّ أن لا أقبض منك المال ، فهو لك ، قال : لا أريده ، وإنه لفي خرائطه ، فقال : بل هو صلة مني ، فأخذه علي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد ، نا الحسن بن موسى ـ يعني ـ الأشيب ، نا زهير ، عن جابر ، عن محمّد بن علي قال :
كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان ويقعدان (٤) بالصلاة معه.
__________________
(١) أقحم بعدها بالأصل وم و «ز» : محمد ، والمثبت عن د. والزيادة السابقة عن د أيضا.
(٢) بالأصل وم و «ز» : الحسين ، والمثبت عن د ، وهو : أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٢٩.
(٣) بالأصل : «البر» والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.
(٤) تقرأ بالأصل وم و «ز» ، ود : «يعيدان» ولعل الصواب ما أثبت عن البداية والنهاية ٨ / ٣٥٨.