إلى المنبر ، قلت : الصلاة ، فإنّي أريد أن تصلي قبل أن تخطب ، فقال : تركت يا أبا سعيد (١) ما تعلم ، قال : قلت : كلا ، وربّ المشارق والمغارب ، لا يأتوني بخير مما أعلم ـ ثلاث مرات ـ فقال مروان : كنا نصلي فتتفرق الناس قبل الخطبة.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الدرّ ياقوت بن عبد الله ، قالوا : أنا ابن محمّد القزويني ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو عبد الله أحمد بن سليمان ابن داود الطوسي ، نا أبو عبد الله الزبير بن بكار ، حدّثني إبراهيم بن حمزة ، حدّثني علي بن أبي علي ـ يعني اللهبي (٣) ـ عن إسماعيل بن أبي سعد ، عن أبيه قال :
خرج أبو هريرة من عند مروان فلقيه قوم قد خرجوا من عنده ، فقالوا : خرجنا من عنده ، أشهدنا الآن على مائة رقبة أعتقها الساعة ، فغمز يدي ، وقال : يا أبا سعيد ، قليل من كسب طيب خير من مائة رقبة ، وقال الزبير : يعني واحدا (٤).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عثمان بن عمرو بن المنتاب ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا حيوة بن شريح قال : سمعت يزيد بن أبي ربيع يقول : حدّثنا عمر مولى أم سلمة.
أن مروان خطب إلى أمّ سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم أم عمر ، فقالت أم سلمة : إنّي لم أكن لأنكحك ما دمت أميرا ، وكان أميرا على المدينة ، فلمّا أمّر سعيد بن العاص على المدينة وصرف مروان قالت أم سلمة : الآن أنكحك ، فإنّ خير أيامك الأيام التي لا تكون فيها أميرا ، فأنكحت أم عمر من مروان.
قالا : وأنا ابن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ.
قال : وأنا علي بن محمّد ـ إجازة ـ أنا ابن عبيد ـ قراءة ـ
قال : نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عبد الرّحمن بن يونس ، نا سفيان ، ثنا أهل المدينة قال : وجد مروان على مولاه خيانة ، قال : تخونني؟ قال : أي والله أخونك ، وأنت تخون معاوية.
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى : سعد ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : المرزوقي» وفي د : المرزقي والصواب ما أثبت.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي م و «ز» : الليثي.
(٤) بالأصل ود : واحد ، والمثبت عن م و «ز».