بكر بن وصيف ، قالا : أنا أبو بكر الشافعي ، نا عمر بن حفص ، نا محمّد بن يزيد قال :
ثم كانت الفتنة ، فبايع أهل الشام مروان بن الحكم في النصف من ذي القعدة سنة أربع وستين ، ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين ، وقتل مروان ، قتلته امرأته أم معاوية بن يزيد لثلاث خلون من رمضان ، فولي تسعة أشهر وثمانية وعشرين يوما ، وتوفي وله أحد وثمانون سنة ، وهو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة ، وأمّه آمنة بنت صفوان بن محرّث (١) الكناني (٢). وكنيته أبو عبد الملك ، وصلى عليه عبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (٣) :
وفي سنة أربع وستين في النصف من ذي القعدة بايع أهل الشام مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية وأمه آمنة بنت صفوان بن محرث الكناني (٤).
قال : ونا خليفة (٥) ، حدّثني الوليد بن هشام ، عن أبيه ، عن جدّه ، وأبو اليقظان وغيرهما قالوا :
قدم ابن زياد الشام ، وقد بايع أهل الشام مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة ، وأمّه آمنة بنت صفوان ، ومن كان من بني أمية ، فبايع ابن زياد ومن كان هناك من بني أمية ومواليهم لمروان بن الحكم ومن بعده لخالد بن يزيد بن معاوية ، وذلك للنصف من ذي القعدة سنة أربع وستين ، ثم ساروا إلى الضحّاك الفهري ، فالتقوا بمرج راهط ، فاقتتلوا عشرين يوما ، ثم كانت الهزيمة على الضحّاك بن قيس وأصحابه ، وذلك في آخر ذي الحجة سنة أربع وستين ، فقتل الضحّاك وناس كثير من قيس.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله ابن جعفر ، نا يعقوب ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا عبد الرّحمن بن بشير قال :
سار مروان إلى الضحّاك بن قيس يوم راهط ، قال : فمر بقرية ، قال : أيّ منزل هذا؟
__________________
(١) تحرفت في «ز» ، وم ود إلى : محرز.
(٢) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : الكتاني.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٥٩ (ت. العمري).
(٤) في تاريخ خليفة : آمنة بنت علقمة بن صفوان الكناني.
(٥) تاريخ خليفة ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠.