إنّ (١) أعلم من بقي بالحلال والحرام الزهري ، وأعلم من بقي بالقرآن : مجاهد ـ يعني ـ التفسير.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا أبو بكر بن عيّاش قال : قلت للأعمش : ما لهم يتّقون تفسير مجاهد؟ قال : كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب.
قال ابن سعد : وكان فقيها ثقة عالما كثير الحديث.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا البخاري قال (٣) :
قال محمّد بن سعيد ، نا عبد السّلام ، عن خصيف : كان أعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيّب ، وبالتفسير مجاهد ، وبالحج عطاء ، وبالحلال والحرام طاوس ، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله (٤) بن عمر ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل بن إسحاق قال : قال علي بن المديني : لا أنكر أن يكون مجاهد لقي أم هانئ لأنه قد روى عنها غير واحد نحو مجاهد في اللقاء ، منهم : يوسف بن ماهك (٥) ، قال : دخلت على أم هانئ ، ومنهم أبو مرة مولى عقيل ؛ ومجاهد قد لقي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن طائفة منهم ، وقد سمع من عائشة ، ومن ابن عبّاس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن السّائب.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : سمعت يحيى.
__________________
(١) من هنا إلى قوله : الزهري ، ليس في المعرفة والتاريخ.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٤٦٧.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤١٢.
(٤) في د : عبد الله.
(٥) هو يوسف بن ماهك بن بهزاد الفارسي المكي ، مولى قريش. ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٠١.