كأن الليل واصل بعد معن |
|
ليالي قد قرنّ به طوالا |
لقد أورثتني وبنيّ همّا |
|
وأحزانا نطيل بها اشتعالا |
وقائلة رأت جسدي ولوني |
|
معا عن عهدها قلبا فحالا |
رأت رجلا براه الحزن حتى |
|
أضرّ به وأورثه خبالا |
أرى مروان عاد كذي نحول |
|
من الهندي فقد فقد الصقالا |
فقلت لها الذي أنكرت مني |
|
لفجع مصيبة أبكي وغالا |
وأيام المنون لها صروف |
|
تقلب بالفتى حالا فحالا |
يرانا الناس بعدك فلّ دهر (١) |
|
أبى لجدودنا إلّا اغتيالا |
فنحن كأسهم لم يبق ريشا |
|
لها ريب الزمان ولا نصالا |
وقد كنا بحوض نداك نروي |
|
ولا نرد المصرّدة السمالا |
فلهف أبي عليك إذا العطايا |
|
جعلن مني كواذب واعتلالا |
ولهف أبي عليك إذا الأسارى |
|
شكوا حلقا بأعنقهم (٢) ثقالا |
ولهف أبي عليك إذا اليتامى |
|
غدوا شعثا كأنّ بهم (٣) سلالا |
ولهف أبي عليك إذا المواشي |
|
فرت جدبا (٤) تمات به هزالا |
ولهف أبي عليك لكلّ هيجا |
|
لها تلقى حواملها السخالا |
ولهف أبي عليك إذا القوافي |
|
لممتدح بها ذهبت ضلالا |
ولهف أبي عليك لكل أمر |
|
يقول له النجي : لا احتيالا |
أقمنا باليمامة بعد معن |
|
مقاما ما نريد [به](٥) زيالا |
وقلنا أين نذهب بعد معن |
|
وقد ذهب النوال فلا نوالا |
فإن يذهب فرب رعال خيل |
|
عوابس قد لقيت (٦) به رعالا |
وقوم قد جعلت لهم ربيعا |
|
وقوم قد جعلت لهم نكالا |
__________________
(١) في تاريخ بغداد : قبل دهر.
(٢) الأصل و «ز» ، وم : «باسوفهم» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٣) الأصل وم و «ز» ، ود : «بها» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٤) عجزه في تاريخ بغداد : رعت جدبا تموت به هزالا.
(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، و «ز» ، ود.
(٦) تقرأ بالأصل ود وم : لففت ، وفي «ز» : كففت ، والمثبت عن تاريخ بغداد.