قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أحمد بن الحسين البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ، أخبرني أبو محمّد بن زياد العدل ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن منازل ـ إملاء في شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ نا أبو علي الحسن بن محمّد بن هارون ، نا مأمون بن أحمد بن علي السلمي ، نا هشام بن عمّار الدمشقي ، وعلي بن سهل الفلسطيني ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن عطية بن قيس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قوله تبارك وتعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)(٢) قال : «علّمه منها أسامي ألف حرفة من الحرف ، قال : يا آدم ، قل لولدك : إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوها بهذه الحرف ، ولا تطلبوها بالدّين» [١١٩٠٦].
قرأت بخط أبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسي فيما حكاه عن أبي حاتم محمّد بن حبّان قال :
مأمون بن أحمد السّلمي ، من أهل هراة ، كان دجالا من الدجاجلة ، ظاهر أحواله مذهب الكرّامية (٣) ، وباطنها ما لا يوقف على حقيقته ، يروي عن أهل الشام ، ومصر ، وشيوخ لم يرهم ، خذله الله ، فما أجرأه على الله وعلى رسوله.
أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا أبو روح ياسين بن سهل قال : سمعت أبا منصور محمّد بن أحمد بن منصور الفاني.
ح وأخبرنا علي أبي القاسم المستملي ، عن أحمد بن الحسين الفقيه ، قالا : أنا أبو عبد الله الحافظ قال : ومنهم جماعة وضعوا الحديث حسبه كما زعموا يدعون الناس إلى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة نوح بن أبي مريم ، ومحمّد بن عكاشة الكرماني ، وأحمد بن عبد الله الجويباري (٤) ، ومحمّد بن القاسم الطامكاني ، ومأمون بن أحمد الهروي وغيرهم.
__________________
(١) من هنا عادت د ، وهي النسخة المصورة عن نسخة أحمد الثالث ، ونعود إلى الاستعانة بها إلى جانب الأصل المعتمد (النسخة السليمانية).
(٢) سورة البقرة ، الآية : ٣١.
(٣) هم أتباع محمد بن الكرّام ، إحدى فرق المرجئة ، راجع ما جاء فيها (الفرق بين الفرق للبغدادي).
(٤) بدون إعجام بالأصل ، ومطموسة في د ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جويبار إحدى قرى هراة. ذكره أبو سعد وترجمه وسمّاه : أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي.