وخيرات ومياه عذبة ، يأتيها التجار من جميع أرجاء العالم ، وتقع هذه الجزيرة أمام فارس.
١٣ ـ ناره (١) : تقع على خط الاستواء وسط عمارة العالم ، طولها من المشرق حتى المغرب تسعون درجة. وضعت فيها الزيجات ومراصد الكواكب السيارة والثابتات طبق الزيجات القديمة. وتدعى هذه الجزيرة جزيرة استواء الليل والنهار.
١٤ ـ وال (٢) : تقع أمام فارس ، فيها قرى كثيرة ذات خيرات ، وهي مرفأ للسفن.
١٥ ـ خارك (٣) : تقع أسفل جنوبى البصرة. وبين البصرة وخارك خمسون فرسخا. وفيها مدينة كبيرة جميلة تدعى مراور خارك. يوجد قربها اللؤلؤ المرتفع الثمين.
١٦ ـ جزيرتان صغيرتان متصلتان ببعضهما تدعى إحداهما سقيطرا (٤) : تقع قرب بلاد عمان ، قليلة الخيرات وأهلها كثيرو العدد.
وتوجد في هذا البحر جزائر كثيرة لكنها غير عامرة ولا معروفة ، وهي أصغر من أن نذكرها.
١٧ ـ وفي هذا البحر ، أمام بادية الشام ، جبال تدعى فاران وجبيلان ، يكون البحر [٥ أ] هناك دائم الموج هائجا
ج ـ وأما جزائر الأوقيانوس المغربى
فهى خمس وعشرون جزيرة معروفة ، أسماؤها فى كتاب بطلميوس. ست جزائر منها مقابل بلاد السودان وتدعى الجزائر الخالية (٥) ، فيها معدن الذهب ، يأتى الناس إليها مرة فى العام من ناحية السودان ومدن السوس الأقصى ، ليجمعوا من هناك معادن الذهب. ولا يستطيع أحد أن يقيم فيها لشدة حرّها.
__________________
(١) يرجح مينورسكى أن تقرأ هذه الكلمة بارة (Hudud ,p. ٨٨١) ويميل الى كتاب القانون المسعودى للبيرونى.
(٢) فى معجم البلدان (١ / ٣٩٥): " أوال ، ويروى بالفتح ، جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين".
(٣) وردت إشارة لموقعها أيضا فى تاريخ الإسلام للذهبى ١٨٩ (١٩١ ـ ٢٠٠ ه).
(٤) هى سقوطرا ، ويقال سقطرى كما فى تاريخ المستبصر لابن المجاور الذي زارها سنة ٦١٨ ه وقال : وفى الجزيرة أربع مدن كبار" (ص ٢٦٦). ويتحدث المهرى عن ثلاث جزر كبار غربى سقطرى (العمدة المهرية ٢٣). تحدث عنها وعن عادات أهلها ماركو بولو فى رحلته وقال إن أهلها يشتغلون بالشعوذة والسحر (ص ٣٢٧).
(٥) هى الجزر الخالدات (جزر الكنارى حاليا) فى المحيط الأطلسى شمال غربى الصحراء الغربية. وتدعى جزائر السعادة أيضا. وفى هامش مخطوطة كتاب الخراج لقدامة بن جعفر ، كتب بخط مغاير لخط الأصل شرح لمعنى الخالدات : " سبع جزر رحلت إليها الحكماء فى السفن. يقال إنهم كانوا يسمعون منها صريف الأفلاك ، وبها على ما قيل تنبت الفواكه والحبوب كالرز والشعير وسائر أصنافه والزهور بغير زراعة بل من عند الله ، فلذلك سميت الخالدات".