الباب الثامن : في زيارته صلىاللهعليهوسلم ، وفيه أربعة فصول : الأول : في الأحاديث الواردة في الزيارة نصّا ، الثاني : في بقية أدلتها ، وبيان تأكد مشروعيتها ، وقربها من درجة الوجوب ، حتى أطلقه بعضهم عليها ، وبيان حياة النبي صلىاللهعليهوسلم في قبره ، وشدّ الرحال إليه ، وصحة نذر زيارته ، والاستئجار للسلام عليه ، الثالث : في توسّل الزائر ، وتشفّعه به صلىاللهعليهوسلم إلى ربه تعالى ، واستقباله له صلىاللهعليهوسلم في سلامه وتوسّله ودعائه ، الرابع : في آداب الزيارة والمجاورة ، والتبرك بتلك المساجد والآثار ، وهذا الباب وإن كان من حقه التقديم ، لكنه لما كان كنتيجة الكتاب ، ومقدماته ما تقدمه من الأبواب ، ختمت به أقسامه ؛ ليكون المسك ختامه ، وسر الوجود تمامه ، وتفاؤلا بأن يفتح لي به ثمانية أبواب الجنة ، ويعظم لي بسببه سوابغ المنة (١) ، وبالله لا سواه أعتصم ، وأسأله العصمة مما يصم (٢) ، فهو حسبي ونعم الوكيل.
__________________
(١) المنة : الإحسان والإنعام.
(٢) يصمه وصما : يعيبه.