الحادي عشر : «البحيرة» بفتح أوله ـ نقلت ثلاثتها عن منتخب كراع ، والأولان عن معظم ياقوت ، والاستبحار : السعة ، ويقال : هذه بحرتنا ، أي : أرضنا أو بلدتنا ، سميت بذلك لكونها في متسع من الأرض ، وفي الصحيح قول سعد في قصة ابن أبيّ (١) «ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه» رواه ابن شبة بلفظ «أهل هذه البحيرة» وقال عياض في المشارق : البحرة مدينة النبي صلىاللهعليهوسلم ويروى البحرة ، والبحيرة : بضم الباء مصغرا وبفتحها على غير التصغير ، وهي الرواية هنا ، ويقال «البحر» أيضا بغير تاء ساكن الحاء ، وأصله القرآن وكل قرية بحرة. انتهى.
الثاني عشر : «البلاط» بالفتح ـ نقل عن كتاب ليس لابن خالويه ، وهو لغة الحجارة التي تفرش على الأرض ، والأرض المفروش بها والمستوية الملساء ، فكأنها سميت به لكثرته فيها ، أو لاشتمالها على مواضع تعرف به كما سيأتي في الباب الرابع إن شاء الله تعالى.
البلد
الثالث عشر : «البلد» قال تعالى : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) [البلد : ١] قال الواسطي فيما نقله عن عياض : أي : يحلف لك بهذا البلد الذي شرفته بمكانك فيه حيا وببركتك ميتا ، يعني المدينة ، وقيل : المراد مكة ، ونقل عن ابن عباس ، وبه استدل من ذكره في أسمائها ، ورجّحه عياض لكون السورة مكية ، والبلد لغة صدر القرى.
بيت الرسول
الرابع عشر : «بيت الرسول» صلىاللهعليهوسلم قال تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ) [الأنفال : ٥] ، قال المفسرون : أي : من المدينة لأنها مهاجره ومسكنه فهي في اختصاصها به كاختصاص البيت بساكنه ، أو المراد بيته بها.
ندد وتندر
الخامس عشر : «تندد» بالمثناة الفوقية والنون وإهمال الدالين.
السادس عشر : «تندر» براء بدل الدال الأخيرة مما قبله ، وسيأتي دليلهما في يندد ويندر بالمثناة التحتية ، وأن المجد صوّب حذف ما عدا يندر بالتحتية.
الجابرة
السابع عشر : «الجابرة» لعده في حديث «للمدينة عشرة أسماء» سميت به لأنها تجبر
__________________
(١) هو عبد الله بن أبيّ ابن سلول ، أبوه أبيّ ، وسلول أمه ، وهو رأس المنافقين ، وكان أهل المدينة قد أجمعوا قبل هجرة الرسول صلىاللهعليهوسلم على أن يجعلوه ملكا عليهم.