٩٧] ذكر مقاتل والثعلبي وغيرهما أن المراد به المدينة ، وفي هذه الإضافة من مزيد التعظيم ما لا يخفى.
الهجرة
الثالث : «أرض الهجرة» كما في حديث «المدينة قبّة الإسلام».
أكالة البلدان
الرابع : «أكالة البلدان» لتسلطها على جميع الأمصار ، وارتفاعها على سائر بلدان الأقطار ، وافتتاحها منها على أيدي أهلها فغنموها وأكلوها.
أكالة القرى
الخامس : «أكالة القرى» لحديث الصحيحين «أمرت بقرية تأكل القرى» وقد استدل به مثبتو الاسم قبله ، وهو أصرح في هذا ؛ للفرق بين البلدة والقرية.
الإيمان
السادس : «الإيمان» قال الله تعالى مثنيا على الأنصار (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ) [الحشر : ٩] وأسند ابن زبالة عن عثمان بن عبد الرحمن وعبد الله بن جعفر قالا : سمّى الله المدينة الدار والإيمان ، وأسند ابن شبة عن الثاني فقط. وقال البيضاوي في تفسيره ، قيل سمى الله المدينة بالإيمان لأنها مظهره ومصيره. وروى أحمد الدينوري في كتابه المجالسة في قصة طويلة عن أنس بن مالك «أن ملك الإيمان قال : أنا أسكن المدينة ، فقال ملك الحياء : وأنا معك» فأجمعت الأمة على أن الإيمان والحياء ببلد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسيأتي في حديث «الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» (١).
البارة والبرة
السابع : «البارة» ، الثامن «البرة» هما من قولك : امرأة بارة وبرة ، أي : كثيرة البر ، سميت بذلك لكثرة برها إلى أهلها خصوصا وإلى جميع العالم عموما ؛ إذ هي منبع الأسرار وإشراق الأنوار ، وبها العيشة الهنية ، والبركات النبوية.
البحرة والبحيرة
التاسع : «البحرة» بفتح أوله وسكون المهملة. العاشر : «البحيرة» تصغير ما قبله.
__________________
(١) أرز أرزا وأروزا : لجأ. و ـ لاذ.