وسلطانا نصيرا : الأنصار ، وروي ذلك عن زيد بن أسلم ، ويدل له ما رواه الترمذي وصححه في سبب نزول الآية.
المدينة
الثالث والسبعون : «المدينة». الرابع والسبعون : «مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم» من مدن بالمكان إذا أقام ، أو من دان إذا أطاع ، فالميم زائدة ؛ لأن السلطان يسكن المدن فتقام له طاعة فيها ، أو لأن الله تعالى يطاع فيها ، والمدينة : أبيات مجتمعة كثيرة تجاوز حد القرى كثرة وعمارة ، ولم تبلغ حد الأمصار ، وقيل : يقال لكل مصر. والمدينة وإن أطلق على أماكن كثيرة فهو علم مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم وهجر كونه علما في غيرها ، بحيث إذا أطلق لا يتبادر إلى الفهم غيرها ؛ ولا يستعمل فيها إلا معرفة ، قيل : لأنه صلىاللهعليهوسلم سكنها ، وله دانت الأمم ولأمته ، والنكرة اسم لكل مدينة ، وقد نسبوا للكل مديني ، وإلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم مدني ، للفرق ، وتسميتها بذلك متكررة في القرآن العظيم ، ونقل عن التوراة.
المرحومة
الخامس والسبعون : «المرحومة» نقل عن التوراة ، سميت به لأنها دار المبعوث رحمة للعالمين ، ومحل تنزيل الرحمة من أرحم الراحمين ، وأول بلد رحمت بسيد المرسلين صلىاللهعليهوسلم.
المرزوقة
السادس والسبعون : «المرزوقة» لأن الله تعالى رزقها أفضل الخلق فسكنها ، أو المرزوق أهلها أرزاقا حسية ومعنوية ومن فوقهم ومن تحت أرجلهم ، ولا يخرج أحد منها رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه كما جاء في الحديث.
مسجد الأقصى
السابع والسبعون : «مسجد الأقصى» نقله التادلي في منسكه عن صاحب المطالع.
المسكينة
الثامن والسبعون : «المسكينة» نقل عن التوراة ، وذكر في حديث «للمدينة عشرة أسماء» وروي عن علي يرفعه «إن الله تعالى قال للمدينة : يا طيبة ، يا طابة ، يا مسكينة ، لا تقبلي الكنوز ، أرفع أجاجيرك على أجاجير (١) القرى» عن كعب أنه وجد ذلك في التوراة ،
__________________
(١) الأجاجير : السطوح التي لا سترة عليها.