بعض العلماء إلى أن الصيام بالمدينة أفضل من الصلاة ، والصلاة بمكة أفضل من الصيام ، مراعاة لنزول فرضيتهما ، انتهى.
قلت : ويؤخذ من هذه العلة أن كل عبادة شرعت بالمدينة فهي بها أفضل منها بمكة ، ولك أن تعد هذا خاصة مستقلة.
الثلاثون : حديث «لا يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق».
الحادية والثلاثون : تأكد التعلم والتعليم بمسجدها كما سيأتي.
الثانية والثلاثون : اختصاصه بمزيد الأدب وخفض الصوت ؛ لكونه بحضرة سيد المرسلين ، واختصاصه عند بعضهم بمنع أكل الثوم ونحوه من دخوله ؛ لاختصاصه بملائكة الوحي.
الثالثة والثلاثون : أنه لا يجتهد في محرابه ؛ لأنه صواب قطعا ؛ فلا مجال للاجتهاد فيه حتى باليمنة واليسرة ، بخلاف محاريب المسلمين ، والمراد مكان مصلاه صلىاللهعليهوسلم قال الرافعي وفي معناه سائر البقاع التي صلّى فيها صلىاللهعليهوسلم إذا ضبط المحراب ، قلت وفي ضبطه بغيرها عسر أو تعذر.
الرابعة والثلاثون : أن ما بين منبره صلىاللهعليهوسلم ومسجد المصلى روضة من رياض الجنة،وهذا جانب كبير من هذه البلدة.
الخامسة والثلاثون : حديث «أحد على ترعة من ترع الجنة» وحديث «أحد جبل يحبنا ونحبه».
السادسة والثلاثون : حديث «إن بطحان على ترعة من ترع الجنة».
السابعة والثلاثون : وصف العقيق بالوادي المبارك ، وأنه صلىاللهعليهوسلم يحبه ، وفي رواية «يحبنا ونحبه».
الثامنة والثلاثون : حثه صلىاللهعليهوسلم على الإقامة بها.
التاسعة والثلاثون : حثه على اتخاذ الأصل بها.
الأربعون : حثه على الموت بها ، والوعد على ذلك بالشفاعة أو الشهادة أو هما.
الحادية والأربعون : حرصه صلىاللهعليهوسلم على موته بها.