كل جواد له نفسان تأمره |
|
إحداهما بالندى طبعت (١) على السعد |
وجنة لن يراها الدهر أمره |
|
إلّا بأنجشة ليطت على النكد |
وما لحمزة من نفس تخالفه في |
|
الجود لا في ذوي القربى ولا البعد |
له الذؤابة من تيم إذا نسبت |
|
والسر من هاشم والفرع من أسد |
ومن فزارة في البيت الذي جبلت |
|
عليه في الحسب العادي وفي العدد |
نمت من عامر في خير محتدها |
|
ومن بني جمح في جنة البلد |
له عرانين مخزوم وسادتها |
|
والراس من دهره الأثرين ذي الخلد |
ثم له كاهلا سهم وعزتها |
|
ومن عدي سنام غير ذي عمد |
والخير من بيت عبد الدار ينزعه |
|
ومن غلامصة النجار في الحيد |
قال الزبير : وهي أكبر من هذا.
قال:وحدثتني طيبة أن يحيى بن جعفر أنشدها لموسى شهوات يمدح حمزة بن عبد الله :
لا يعتق الناس ما رتقت |
|
وقد تفتق فيهم يا حمزة ما رتقوا |
ولا يدانون ما رتقت وقد تدني |
|
بحسن الفعال ما رتقوا |
كان كذا الألى وثتهم |
|
وسعي أبائهم لدن خلقوا |
يمينك يا حمز للمتوح |
|
مجد على الناس معشر صدق |
هيهات دانت لهم على عهد |
|
ذي القرنين تلك الملوك والسوق |
وأنت تحوي على مناهجهم |
|
لا حرف بادن ولا نزق |
والمرء يسعى يسعى أوله |
|
ما كان والعرق ناشب علق |
ونا الزبير قال : وحدثتني طيبة أنها سمعت يحيى بن جعفر ينشد لموسى شهوات يمدح حمزة بن عبد الله.
يا حمزة إنك ربما وصلت |
|
حبالك ذا الوسائل |
وحبوت غير ذوي الوسيلة |
|
بيني شرف المنازل |
سحا لك العذق التي |
|
أدبت على فرط المسائل |
بين الأعزة عامر وفروع |
|
كعب ذوي القوافل |
__________________
(١) الأصل و «ز» ، وم : «صعب» والمثبت عن د.