رأيتك يا حمزة نحوي الألي لد |
|
يك وتحفوا هناك الظلوما |
وتجلو لذي الودّ حتى |
|
تكون أحلاله من جنا النخل خيما |
ويأبى فليس يراك العدو |
|
عند الشدائد إلّا شتيما |
حللت النجاة من أدوانهم |
|
وكنت أصح لوى أديما |
سالت لويا وألفافها ومن |
|
كان بالناس منهم عليما |
من أكرمها منصبا في اللباب |
|
وأحمدها في لوي زعيما |
فكنت وما شك لي عالم من |
|
الناس والعلم يشفي الغشوما |
كريم لوي إذا حصلت لك |
|
المجد قدما عليها مقيما |
وأطعمهم عند جهد الزمان |
|
إذا لم ير الشر (١) إلّا هجوما |
خلال البيوت يسف (٢) الدرين (٣) |
|
ويجهدن في رعيهن الهشيما |
إذا الناس يجتلبون العروق |
|
إما كريما وإما لييما |
وإن قلت حمزة أعني به |
|
وجدت العروض به مستقيما |
قال الزبير : وهي طويلة.
قال الزبير : وحدثتني أنها سمعتهما ينشدان لموسى بن يسار شهوات في حمزة بن عبد الله بن الزبير :
فدّى لحمزة يوم القصر من رجل |
|
أهلي ومالي من مال ومن ولد |
ما أحسن البشر منه حين يخطبه |
|
وأشبه (٤) اليوم من معروفه بغد |
والخابرون به يثنون أن له |
|
على غد فضلة في العرف بعد غد |
كلتا يديه يمين في نوالهما |
|
والناس من شيبه ما عاش في رغد |
يستمطرون فيأتي من نوالهما |
|
فيض يعادل سح الوابل البرد |
يدان شبرهما باع مفضلة |
|
في العرف والباع منه فوق كل يد |
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» ، وم : «الشر ... إلّا هجوما».
(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، و «ز» ، وم.
(٣) الدرين : يبيس الحشيش ، وكل حطام من حمض أو شجر أو بقل حرّه وذكره إذا قدم ، وقيل : هو حطام المرعى إذا قدم ، وهو مما بلي من الحشيش وقلما تنتفع به الإبل (تاج العروس : درن).
(٤) الأصل : وأشرف ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.