قال الزبير : والثبت عندنا أنه لعبد الرّحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عبد الله الطوسي ، نا الزبير بن بكّار قال : وكان أسن بني عبد الله بن الزبير بعده ـ يعني : خبيبا ـ حمزة بن عبد الله ، وهو الذي يقول له موسى بن يسار شهوات (١) :
حمزة المبتاع بالمال الندا (٢) |
|
ويرى في بيعه أن قد غبن |
وهو إن أعطى عطاء فاضلا |
|
ذا إخاء لم يكدّره بمن |
وإذا ما سنة مجحفة |
|
برت الناس كبري بالسّفن |
حسرت عنه نقيّا عرضه |
|
ذا بلاء عند مخناها (٣) حسن |
نور صدق بيّن في وجهه |
|
لم يدنّس ثوبه لون الدرن |
كان (٤) للناس ربيعا مغدقا |
|
ساقط الأكفاف إذا (٥) [راح ارجحن](٦) |
قال الزبير : أنشدنيها مصعب بن عثمان (٧) ، وأنشدتنيها طيبة مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب بن الزبير ، قالت : وأنشدتنيها أم سليمان كاتبة سكينة بنت مصعب بن الزبير ، وهي مولاة سكينة بنت مصعب قالت : سمعتها من عامر بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ، قال أبو عبد الله الزبير : وسمعت بعضها من عمّي مصعب بن عبد الله ومن غيره.
قال : ونا الزبير ، أخبرتني ظبية (٨) مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب قالت : أنشدني خالد بن مصعب بن مصعب بن الزبير ، ومصعب بن مصعب هو خضير ، ويحيى بن جعفر بن مصعب بن الزبير لموسى بن يسار شهوات يمدح حمزة بن عبد الله بن الزبير :
__________________
(١) الأبيات في الأغاني ٣ / ٣٥٧.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي الأغاني : الثنا.
(٣) فخناها من أخنى أي أهلك.
(٤) كذا بالأصل وم ، ود ، و «ز» ، وفي الأغاني : كنت.
(٥) في الأغاني : إن.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وقد جاء فيه وفي م ما تقدم من البيت نثرا ، وفي د : «ساقط الأكناف ادن» وبياض في «ز» ، وما استدرك عن الأغاني لإقامة الوزن.
(٧) قوله : «أنشدنيها مصعب بن عثمان» سقط من م.
(٨) كذا وردت هنا : «ظبية» بالأصل وم ، و «ز» ، ود ، وفيما تقدم : طيبة.