أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) : وكان لخالد بن الوليد من الولد : المهاجر ، وعبد الرّحمن ، لا بقية له ، وعبد الله الأكبر ، قتل بالعراق ، وأمّهم أسماء بنت أنس بن مدرك الخثعمي ، وسليمان بن خالد ، وبه كان يكنّى ، وأمه كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو بن عدي بن أمية بن عبد الله بن رباح بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كثير بن عذرة من قضاعة ، وعبد الله الأصغر ، وأمه أم تميم.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون بن النرسي في كتابه إلينا.
وحدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) : مهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن المهاجر ، عن الشعبي قال : ورّث عمر أهل الشام أيام الطاعون بعضهم من بعض ، وذلك إذا ماتوا لا ندري أيّهم مات قبل صاحبه ، ثم أخرج مواريثهم إلى الأحياء من ورثهم ، وإنما يكون هذا بين المتوارثين ، وخرج الحارث بن هشام في سبعين من أهل بيته فلم يرجع منهم إلّا أربعة ، فقال المهاجر بن خالد بن الوليد (٣) :
من يسكن الشام يعرّس به |
|
وللشام إن لم يفننا كارب |
أفنى بني ريطة (٤) فرسانهم |
|
عشرون لم يقصص لها شارب |
ومن بني أعمامهم مثلهم |
|
لمثل هذا عجب العاجب |
طعنا وطاعونا مناياهم |
|
ذلك ما خطّ لنا الكاتب |
__________________
(١) ترجمة خالد بن الوليد في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد مبتورة من أولها ، والخبر التالي ليس في القسم المطبوع من الترجمة.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٨١.
(٣) الأبيات في تاريخ الطبري ٢ / ٤٩٠ (ط. بيروت) والإصابة ٣ / ٤٨١.
(٤) ريطة هذه هي زوج المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وهي بنت سعيد بن سهم (كما في الإصابة).