وقال القضاة من معدّ وغيرها |
|
تميمك أكفاء الملوك الأعاظم |
همو أهل عز ثابت وأرومة |
|
وهم من معدّ في الورى والغلاصم |
وهم (١) يضمنون المال للجار ما ثوى |
|
وهم يطعمون الدهر ضربة لازم |
سديف الذرى من كلّ كوماء بازل |
|
مقيم لمن يعفوهم غير حازم |
فكيف تناصيها الأعاجم بعد ما |
|
علوا بجسيم المجد أهل المواسم |
وبذل الندى للسائلين إذا اعتفوا |
|
وكف (٢) المثاني (٣) في السنين العوازم |
ومدهم الأيدي إلى الباع في العلى |
|
إذا قبضت عنها أكف السلائم (٤) |
وأرماحهم في النائبات بلادهم |
|
لفك العناة أو لكشف المغارم |
وقودهم الخيل العتاق إلى العدى |
|
ضوامر تردى في فجاج المخارم |
مجنبة تشكو النسور من الوجاء |
|
يعاندن أعناق المطي الرواسم |
لتنقض وترا أو لتحوي مغنما |
|
كذلك قدماهم حماة المغانم |
فكائن أصابوا من غنيمة قاهر |
|
حدائق من نخل بفرات فاعم |
وكان لهذا الحي منهم غنيمة |
|
كما أحرز المرباع عند المقاسم |
لذلك كان الله شرّف قوما |
|
بها في الزمان الأول المتقادم |
وحين أتى الإسلام كانوا أئمة |
|
وقادوا معدّا كلها بالخزائم (٥) |
إلى هجرة (٦) كانت سناء ورفعة |
|
لباقيهم (٧) [فيهم](٨) وخير مراغم |
إذا الريف لم ينزل غريب بصحبه |
|
وإذ هو تكفكفه ملوك الأعاجم |
فجاءت تميم في الكتائب قصره |
|
يسيرون صفا كالليوث الضراغم |
على كل جرداء السراة وملهب |
|
بعيد مدى التقريب عبل القوائم |
__________________
(١) الأصل : هما ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم وغزوات ابن حبيش.
(٢) في غزوات ابن حبيش : «وكب» وفي شعره : وحبّ.
(٣) في غزوات ابن حبيش وشعره : المتالي.
(٤) في «ز» : اللائم ، وفي غزوات ابن حبيش : الألائم.
(٥) الأصل و «ز» ، ود ، وم : بالجرائم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.
(٦) في شعره : عزّة.
(٧) الأصل ود ، و «ز» ، وم : لنا فيهم ، والمثبت عن غزوات ابن حبيش.
(٨) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن د ، وغزوات ابن حبيش ، وفي «ز» : فهم.