الكريم ، أنا عبد الرّحمن بن عمر ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا أبو القاسم بن أبي الزناد ، قال : أخبرنيه عبيد الله بن عبد الرّحمن بن موهب قال : سمعت نافع بن جبير قال : من لم يشهد الجنازة إلّا ليراه أهلها فلا يشهدها.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا ابن الفهم قال : وقرئ على أبي أيوب سليمان بن إسحاق ، أنا الحارث ابن محمّد ، قال : ثنا محمّد بن سعد (١) ، أنا (٢) معن بن عيسى ، نا ابن أبي ذئب ، عن القاسم ابن العباس بن محمّد ، عن نافع بن جبير أنه قيل له : إنّ الناس يقولون كأنه يعني التيه ، فقال : والله لقد ركبت الحمار ، ولبست الشملة ، وحلبت الشاة ، فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما فيمن فعل ذلك من الكبر شيء» [١٢٦٧٠].
قال : وأخبرنا ابن سعد (٣) ، أنا موسى بن إسماعيل ، أنا جويرية بن أسماء ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح ، قال أحدهما : جلس نافع بن جبير إلى حلقة العلاء بن عبد الرّحمن الحرقي (٤) ، وهو يقرئ الناس ، فلمّا فرغ قال : أتدرون لم جلست إليكم؟ قالوا : جلست لتسمع ، قال : لا ، ولكني جلست إليكم لأتواضع إلى الله بالجلوس إليكم ، وقال الآخر : حضرت الصلاة فقدم رجلا فلمّا أن صلّى قال : أتدري لم قدّمتك؟ قال : قدّمتني لأصلّي بكم ، قال : لا ، ولكني قدّمتك لأتواضع إلى الله بالصلاة خلفك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٥) ، نا أبو بكر ، نا سفيان ، عن مسعر قال : قال الحجّاج لنافع بن جبير وذكر ابن عمر فقال الحجّاج : أهو الذي قال لي كذا وكذا ألّا أكون ضربت عنقه قال له نافع أراد الله بك خيرا من الذي أردت بنفسك (٦) ، قال الحجّاج : صدقت.
قال الحجّاج : وعمر الذي يقول إنه سيكون (٧) للناس نفرة من سلطانهم ، فأعوذ بالله أن
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٢٠٦ وعن ابن أبي ذئب رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٩.
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧.
(٤) الأصل و «ز» وم : الحرمى ، والمثبت عن د ، وابن سعد.
(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٥.
(٦) من قوله : أكون ... إلى هنا غير واضح بالأصل لسوء التصوير والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.
(٧) بالأصل : «سيقول» والمثبت «إنه سيكون» عن د ، و «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.