الله أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا قتيبة ، نا ابن لهيعة ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن نافع بن كيسان أنّ أباه أخبره أنه كان يتّجر بالخمر في زمن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، إنّي جئتك بشراب جيد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا كيسان إنّها قد حرّمت بعدك» ، قال : فأبيعها يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّها قد حرّمت ، وحرّم ثمنها» فانطلق كيسان إلى الزقاق ، فأخذ بأرجلها ثم أهرقها [١٢٦٧٣].

رواه غيره ، فجعله من مسند نافع بن كيسان.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أحمد بن علي بن محمّد بن (٢) عيّاش ، نا أبو فروة الرهاوي ، نا أبي عن أبيه عن يحيى بن كثير ، أخبرني إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمّد بن عبد الله الطائفي ، أن نافع بن كيسان أخبره أنه حمل خمرا إلى المدينة ، وذلك بعد ما حرّمت ، فجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما حملت يا نافع؟» قال : خمرا إلى المدينة يا رسول الله ، قال : «سمعت أنها حرّمت بعد» قال : أفلا أبيعها (٣) لليهود يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ بيعها فسق» [١٢٦٧٤].

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا (٤) : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر الطلحي ، نا أحمد بن حمّاد بن سفيان ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا صدقة ، نا سليمان بن داود ، عن نافع بن كيسان ، عن أبيه (٥) أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ستشرب من بعدي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يكون عونهم على شربها أمراؤهم» [١٢٦٧٥].

قال أبو نعيم : قال أبو محمّد بن سعد كاتب الواقدي : نافع بن كيسان سكن دمشق ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا تمام بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج ، نا [أبو](٦) هشام عبد الرّحمن بن عبد الصّمد ، نا ابن

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ٩ رقم ١٨٩٨٢ طبعة دار الفكر.

(٢) الأصل وم : عن ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) بالأصل وم : أبيعه ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل وم : قال ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) أقحم بعدها بالأصل ود ، و «ز» ، وم : نافع بن كيسان.

(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.