كلمتك ، قال : لأي شيء؟ قال : لأنّي اطّلعت في قلوب العباد ، فلم أر قلبا أشدّ حبا لي من قلبك.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، نا أبو بكر المالكي ، نا أحمد بن محمّد (١) البغدادي ، نا عبد المنعم ، عن أبيه عن وهب قال : اطلع الله على قلوب الأدميين ، فلم يجد قلبا أشدّ تواضعا له من قلب موسى ، فخصّه بالكلام لتواضعه.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا مكحول البيروتي ، نا أبو عمير عيسى بن محمّد بن النحّاس ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : أوحى الله إلى موسى : تدري لأي شيء اصطفيتك برسالاتي وبكلامي؟ قال : لا يا ربّ ، قال : لأنه لم يتواضع لي (٢) أحد تواضعك.
أخبرنا أبوا (٣) الحسن الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا أبو حفص عمر بن محمّد النسائي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : اطّلع الله في قلوب الآدميين ، فلم يجد فيهم قلبا أشدّ تواضعا من قلب موسى ، فخصّه منه بالكلام لتواضعه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عثمان الخيّاط ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول : إنّ الله اطّلع في قلوب الآدميين ، فلم يجد قلبا أشد تواضعا من قلب موسى ، فخصّه بالكلام لتواضعه.
قال : وقال غير أبي سليمان : أوحى الله إلى الجبال : إنّي مكلّم عليك عبدا من عبيدي ، فتطاولت الجبال ليكلّمه عليها ، وتواضع الطور ، قال : إن قدّر شيء كان ، قال : فكلّمه عليه لتواضعه.
أخبرتنا الجوزدانية (٤) ، أنا أبو بكر محمّد بن الفضل بن محمّد ، وفاطمة وخجسته ،
__________________
(١) الكلمة ممحوة في د.
(٢) الأصل : في ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٣) الأصل وم : «أبو» والتصويب عن د ، و «ز».
(٤) كذا ورد السند بالأصل ، ود ، وفي م : أخبرتنا دانية ... ، والذي في «ز» : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية وخجسته بنت علي الصالحانية ثم حدّثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن مرزوق أنا أبو بكر ... والباقي مثله.