لخدمته ولخرجت معه.
٢٧ ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين البزّاز قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الاصمُّ قال : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديُّ قال : حدّثنا يونس بن بكير الشيبانيُّ (١) عن زكريّا بن يحيى المدني قال : حدَّثني عكرمة قال : سمعت ابن عبّاس يقول : لا يشتبهنَّ عليكم أمر تبع فإنه كان مسلما.
١٢
( باب )
* (في خبر عبد المطلب وأبي طالب) *
وكان عبد المطّلب وأبو طالب من أعرف العلماء وأعلمهم بشأن النبيِّ صلىاللهعليهوآله وكانا يكتمان ذلك عن الجهال وأهل الكفر والضّلال.
٢٨ ـ حدّثنا عليُّ بن أحمد بن موسى رضياللهعنه قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ابن زكريّا القطّان قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثني الهيثم بن عمرو المزنيِّ ، عن إبراهيم بن عقيل الهذليّ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان يوضع لعبد المطّلب فراش في ظل الكعبة لا يجلس عليه أحد إلّا هو إجلالاً له وكان بنوه يجلسون حوله حتّى يخرج عبد المطلب ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخرج وهو غلام فيمشي حتّى يجلس على الفراش فيعظم ذلك على أعمامه (٢) ويأخذونه ليؤخّروه فيقول لهم عبد المطّلب إذا رأى ذلك منهم : دعوا ابني فو الله إنَّ له لشأناً عظيماً إنّي أرى أنَّه سيأتي عليكم يوم وهو سيّدكم ، إنّي أرى غرَّته غرَّة تسود النّاس ثمّ يحمله فيجلسه معه ويمسح ظهره ويقّبله ويقول : ما رأيت قبلةً أطيب منه ولا أطهر قطُّ ، ولا جسداً ألين منه ولا أطيب منه ، ثمَّ يلتفت إلى أبي طالب وذلك أنَّ عبد الله وأبا طالب لام واحد ،
____________
(١) هو يونس بن بكير الشيباني المعنون في التهذيب تحت رقم ٨٤٤ قال ابن معين صدوق.
(٢) في بعض النسخ « فيعظمان ذلك أعمامه ».