سيخرج قريب فيدعو النّاس إلى شهادة أن لا إله إلّا الله فإذا رأيتم ذلك فاتّبعوه ، ثمّ قال : هل ولد لعّمه أبي طالب ولد يقال له عليٌّ؟ فقلنا : لا قال : إمّا أن يكون قد ولد أو يولد في سنته هو أوَّل من يؤمن به ، نعرفه ، وإنّا لنجد صفته عندنا بالوصيّة كما نجد صفة محمّد بالنبوَّة ، وإنّه سيّد العرب وربّانيها وذو قرنيها ، يعطى السيف حقّه ، اسمه في الملأ الاعلى عليٌّ ، هو أعلى الخلائق بعد الأنبياء ذكراً ، وتسمّيه الملائكة البطل الازهر المفلج ، لا يتوجّه إلى وجه إلّا أفلج وظفر ، والله لهو أعرف بين أصحابه في السّماء من الشمس الطالعة.
١٧
( باب )
* (خبر سطيح الكاهن (١)) *
٤٠ ـ حدّثنا أحمد بن محمّد رزمة القزوينيُّ (٢) قال : حدّثنا الحسن بن عليِّ بن نصر بن منصور الطوسيُّ قال : حدّثنا عليُّ بن حرب الموصلي الطائيُّ قال : حدَّثنا أبو أيّوب يعلى بن عمران من ولد جرير بن عبد الله قال : حدّثني مخزوم بن هانيء (٣) المخزوميُّ ، عن أبيه وقد أتت له مائة وخمسون سنة قال : لمّا كانت اللّيلة الّتي ولد
__________________
(١) سطيح ـ كامير ـ الكاهن الذئبي من بني ذئب كان يتكهن في الجاهلية ، سمى بذلك لأنّه كان إذا غضب قعد منبسطاً على الأرض فيما زعموا. وقيل : سمى بذلك لأنّه لم يكن له بين مفاصله قصب تعمده ، فكان أبداً منبسطاً منسطحاً على الأرض لا يقدر على قيام ولا قعود ، ويقال : كان لاعظم له فيه سوى رأسه (لسان العرب).
(٢) ترجمه الرافعي في التدوين كما في فهرسته تحت رقم ٢٥١ وقال : أحمد بن محمّد ابن رزمة القزويني المعدل.
(٣) في لسان العرب في مادة « سطح » قال : روى الازهرى باسناده عن مخزوم بن هانيء المخزومى عن أبيه. وساق كما في المتن إلى قوله « امارة عثمان » في آخر الخبر.