ابن خطاب بن مرَّة بن مؤيّد لمّا قبض النبيُّ صلىاللهعليهوآله كان له قريباً من ثلاثمائة سنّة ، وأنّه خدم بعده أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالب عليهالسلام وأنَّ الملوك أشخصوه إليهم وسألوه عن علّة طول عمره واستخبروه عمّا شاهد فأخبر أنَّه شرب من ماء الحيوان فلذلك طال عمره ، وأنّه بقي إلى أيّام المقتدر ، وأنّه لم يصحَّ لهم موته إلى وقتنا هذا ، ولا ينكرون أمره فكيف ينكرون أمر القائم عليهالسلام لطول عمره.
٥٠
( باب )
* (سياق حديث معمر المغربي) *
* (أبي الدُّنيا عليِّ بن عثمان بن الخطّاب بن مرَّة بن مؤيّد) *
١ ـ حدّثنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب بن نصر السجزيُّ (١) قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الفتح الرّقي (٢) ؛ وأبو الحسن عليُّ بن الحسن بن الاشكي (٣) ختن أبي بكر قالا : لقينا بمكّة رجلاً من أهل المغرب فدخلنا عليه مع جماعة من أصحاب الحديث ممّن كان حضر الموسم في تلك السنة وهي سنّة تسع وثلاثمائة فرأينا رجلاً أسود الرأس واللّحية كأنّه شنُّ بال (٤) ، وحوله جماعة هم أولاده وأولاد أولاده ومشائخ من أهل بلده ، وذكروا أنّهم من أقصى بلاد المغرب بقرب باهرت العليا وشهدوا هؤلاء المشائخ أنّا سمعنا آبائنا حكوا عن أبائهم وأجدادهم أنّا عهدنا (٥) هذا الشيخ
__________________
(١) في بعض النسخ « الشجري ».
(٢) مجهول لا يعرف. وفي بعض النسخ البرقيُّ ، وفي بعضها « المزني » وفي بعضها « المركي » وفي بعضها « المركني » وجعل في جميع هذه النسخ « القاسم » بدل « الفتح ».
(٣) في بعض النسخ « عليّ بن الحسين بن حثكا اللائكي » واحتمل كونه عليّ بن الحسن اللاني المعنون في تقريب التهذيب.
(٤) أي القربة الخلقة الصغيرة.
(٥) في بعض النسخ « أنّهم سمعوا آباءهم واجدادهم أنّهم عهدوا ».