يجب ، قال : فأمرت بطست فجعل فيه الرَّمل ، فوضع فقلت له : خطَّ بيدك ، قال : فخطّ وصيّته بيده في الرَّمل ، ونسخت أنا في صحيفة.
ثم غلطت الناووسيّة بعد ذلك في أمر الغيبة بعد ما صحَّ وقوعها عندهم بحجّة الله على عباده فاعتقدوها جهلاً منهم بموضعها في الصادق بن محمّد عليهماالسلام حتّى أبطل الله قولهم بوفاته عليهالسلام وبقيام كاظم الغيظ الأوّاه الحليم ، الامام أبي إبراهيم موسى ابن جعفر عليهماالسلام بالامر مقام الصادق عليهالسلام.
وكذلك ادَّعت الواقفيّة ذلك في موسى بن جعفر عليهماالسلام فأبطل الله قولهم باظهار موته وموضع قبره ، ثمّ بقيام الرِّضا عليِّ بن موسى عليهماالسلام بالامر بعده ، وظهور علامات الامامة فيه مع ورود النصوص عليه من آبائه عليهمالسلام.
ما حدّثني به محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضياللهعنه قال : حدّثنا أحمد بن ـ محمّد بن عمار ، قال : حدثني الحسن بن محمّد القطعيُّ ، عن الحسن بن علي النخّاس العدل عن الحسن بن عبد الواحد الخزّاز ، عن عليِّ بن جعفر ، عن عمر بن واقد قال : أرسل إليَّ السنديُّ بن شاهك في بعض اللّيل وأنا ببغداد فاستحضرني فخشيت أن يكون ذلك لسوء يريده بي ، فأوصيت عيالي بما احتجت إليه وقلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ثمّ ركبت إليه ، فلمّا رآني مقبلاً قال : يا أبا حفص لعلّنا أرعبناك وأفزعناك ، قلت : نعم قال : فليس ههنا إلّا خيرٌ ، قلت : فرسول تبعثه إلى منزلي يخبرهم خبري؟ فقال : نعم ثمّ قال : يا أبا حفص أتدري لم أرسلت إليك؟ فقلت : لا فقال : أتعرف موسى بن جعفر؟ فقلت : اي والله إنّي لاعرفه وبيني وبينه صداقة منذ دهر ، فقال : من ههنا ببغداد يعرفه ممّن يقبل قوله؟ فسمّيت له أقواما ووقع في نفسي أنَّه عليهالسلام قد مات ، قال : فبعث إليهم وجاء بهم كما جاء بي ، فقال : هل تعرفون قوماً يعرفون موسى بن ـ
__________________
(١) العنوان من المؤلف.