غرّر به (١) وكان فوق صندوق فدخل اللّصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلّم المال وردت عليه الرُّقعة وقد كتب فيها كما تدور وسألت الدُّعاء فعل الله بك وفعل.
١٢ ـ حدّثنا أبي رضياللهعنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن الصالح قال : كتبت أسأله الدُّعاء لباداشاله (٢) وقد حبسه ابن عبد العزيز ، وأستأذن في جارية لي أستولدها ، فخرج « استولدها ويفعل الله ما يشاء ، والمحبوس يخلّصه الله » فاستولدت الجارية فولدت فماتت ، وخلّي عن المحبوس يوم خرج إليَّ التوقيع.
قال : وحدَّثني أبو جعفر ولدلي مولود فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن ، فلم يكتب شيئاً فمات المولود يوم الثامن ، ثمّ كتبت أخبر بموته فورد « سيخلف عليك غيره وغيره فسمه أحمد ومن بعد أحمد جعفراً » فجاء كما قال عليهالسلام : قال : وتزوَّجت بامرأة سرّاً ، فلمّا وطئتها علقت وجاءت بابنة فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك ، فورد « ستكفاها » فعاشت أربع سنين ثمَّ ماتت ، فورد : « إنَّ الله ذو أتاة وأنتم تستعجلون ».
قال : ولمّا ورد نعي ابن هلال لعنه الله (٣) جاءني الشيخ فقال لي : أخرج الكيس الّذي عندك ، فأخرجته إليه فاخرج إليَّ رقعة فيها : « وأمّا ما ذكرت (٤) من أمر الصوفيِّ المتصنّع ـ يعني الهلاليِّ ـ فبتر الله عمره » ثمَّ خرج من بعد موته « فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر الله تعالى عمره بدعوتنا » (٥).
__________________
(١) التغرير حمل النفس على الخطر. وفي بعض النسخ « غدر به » وفي بعضها « عوّربه » من التعوير وعوربه أي صرف عنه ، قال في الصحاح : عورته عن الامر تعويراً أي صرفته عنه
(٢) كذا. وفي بعض النسخ المصححة صححه بـ « باداشاكه » وعلى ما في المتن كانه اسم رجل مركب من فارسي هو « بادا » ومن « إن شاء الله » فإنَّ أهل الفرس كثيراً ما يستعملونها « شاله ».
(٣) يعنى أحمد بن هلال العبرتائي. والمراد بالشيخ « أبو القاسم الحسين بن روح » كما يظهر من كتاب الاحتجاج.
(٤) الخطّاب للشيخ ظاهرا.
(٥) البتر بتقديم الموحدة على المثناة : القطع