من عند نفسي ، بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجّة صلوات الله عليه وسلامه.
٣٨ ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضياللهعنه قال : حدّثنا أبى قال : حدّثنا محمّد بن شاذان بن نعيم الشاذانيُّ قال : اجتمعت عندي خمسمائة درهم ينقص عشرين درهماً فوزنت من عندي عشرين درهماً ودفعتهما إلى أبي الحسين الاسديِّ رضياللهعنه ولم اعرفه أمر العشرين ، فورد الجواب « قد وصلت الخمسمائة درهم الّتي لك فيها عشرون درهماً » (١).
قال محمّد بن شاذان : أنفذت بعد ذلك مالاً ولم افسّر لمن هو ، فورد الجواب « وصل كذا وكذا ، منه لفلان كذا ولفلان كذا »
قال : وقال أبو العبّاس الكوفيُّ : حمل رجلٌ مالا ليوصله وأحبُّ أن يقف علي الدّلالة ، فوقّع عليهالسلام « أن استرشدت أرشدت وإن طلبت وجدت ، يقول لك مولاك : احمل ما معك » قال الرَّجل : فأخرجت ممّا معي ستّة دنانير بلا وزن وحملت الباقي ، فخرج التوقيع « يا فلان ردَّ الستّة دنانير الّتي أخرجتها بالاوزن ووزنها ستّة دنانير وخمسة دوانيق وحبّة ونصف » قال الرَّجل : فوزنت الدَّنانير فإذا هي (٢) كما قال عليهالسلام.
٣٩ ـ حدّثنا أبو محمّد عمار بن الحسين بن إسحاق الاسروشنيّ رضياللهعنه قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي (٣) رضياللهعنه أنَّه خرج إليه من صاحب الزَّمان عليهالسلام توقيع بعد إن كان اغري بالفحص والطلب وسار عن وطنه ليتبين له ما يعمل عليه.
وكان نسخة التوقيع « من بحث فقد طلب ، ومن طلب فقد دلَّ ، ومن دلَّ فقد أشاط ، ومن أشاط فقد أشرك » قال : فكف عن الطلب ورجع.
وحكي عن أبي القاسم بن روح ـ قدَّس الله روحه ـ أنَّه قال في الحديث الّذي روي في أبي طالب أنَّه أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستّين أنَّ معناه إله
__________________
(١) تقدَّم الحديث سابقاً.
(٢) في بعض النسخ « فإذا أنّها » وفي بعضها « فإذا بها ».
(٣) في البحار « الجحدري ».