(الدعاء في غيبة القائم عليهالسلام)
٤٣ ـ حدّثنا أبو محمّد الحسين بن أحمد المكتب قال : حدّثنا أبو عليٍّ بن همّام بهذا الدُّعاء ، وذكر أنَّ الشيخ العمريَّ قدَّس الله روحه أملاه عليه وأمره أن يدعو به وهو الدُّعاء في غيبة القائم عليهالسلام.
« اللّهمّ عرِّفني نفسك ، فانّك إن لم تعرِّفني نفسك لم أعرف نبيّك (١) ، اللّهمّ عرفني نبيّك فانّك إن لم تعرِّفني نبيك لم أعرف حجّتك ، اللّهمّ عرفني حجّتك فانّك إن لم تعرِّفني حجّتك ضللت عن ديني ، اللّهمّ لا تمتني ميتة جاهليّة ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، اللّهمّ فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته عليّ من ولاة أمرك بعد رسولك صلوات الله عليه وآله حتّى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين والحسن والحسين وعليّاً ومحمداً وجعفراً وموسى وعليّاً ومحمّداً وعليّاً والحسن والحجّة القائم المهديَّ صلوات الله عليهم أجمعين ، اللّهمَّ فثبّتني على دينك واستعملني بطاعتك ، وليّن قلبي لوليِّ أمرك ، وعافني ممّا امتحنت به خلقك ، وثبّتني على طاعة وليِّ أمرك الّذي سترته عن خلقك ، فبإذنك غاب عن بريّتك ، وأمرك ينتظر وأنت العالم غير معلّم بالوقت الّذي فيه صلاح أمر وليك في الاذن له بإظهار أمره وكشف ستره ، فصبّرني على ذلك حتّى لا احبَّ تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجلت ، ولا أكشف عمّا سترته ، ولا أبحث عمّا كتمته ، ولا انازعك في تدبيرك ، ولا أقول : لم وكيف؟ وما بال وليُّ الامر (٢) لا يظهر؟ وقد امتلأت الأرض من الجور؟. وأفوِّض اموري كلّها إليك.
اللّهمَّ إنّي أسألك أن تريني وليَّ أمرك ظاهراً نافذا لامرك مع علمي بأنَّ لك السّلطان والقدرة والبرهان والحجّة والمشيئة والارادة والحول والقوَّة ، فافعل ذلك بي وبجميع المؤمنين حتّى ننظر إلى وليّك صلواتك عليه وآله ظاهر المقالة ، واضح الدّلالة ، هادياً من الضّلالة ، شافياً من الجهالة ، أبرز يا ربّ مشاهده ، وثبّت
__________________
(١) في بعض النسخ « رسولك » وكذا ما يأتي.
(٢) في بعض النسخ « ولى أمر الله ».