لم يَبقَ يا خذلة من لداتي |
|
أبو بَنينَ لا ولا بنات (١) |
ولا عقيم غير ذي سبات (٢) |
|
إلّا يعدُّ اليومَ في الأموات |
هل مشترٍ أبيعه حياتي
وعاش عديُّ بن حاتم طيء عشرين ومائة سنة.
وعاش اماباة بن قيس بن الحارث بن شيبان الكنديِّ ستين ومائة سنة.
وعاش عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزَّى بن قُمَير سبعين ومائة سنّة وقال :
بَليتُ وأفناني الزَّمان وأصبَحتَ |
|
هُنَيدَة قد ابقيت (٣) من بعدها عشرا |
وأصبحتُ مثلَ الفرخ لا أنا ميّتٌ |
|
فاُسلى (٤) ولا حيٌّ فاُصدِرُ لي أمرا |
وقد عِشتُ دهراً ما تُجنُّ عشيرتي |
|
لها ميّتاً حتّى أخُطّ به قبرا |
وعاش العرَّام بن منذر (٥) بن زُبيد بن قيس بن حارثة بن لَأم دهراً طويلاً في الجاهليّة ، وأدرك عمر بن عبد العزيز واُدخل عليه وقد اختلفت ترقوتاه وسقط حاجباه فقيل له : ما أدركت؟ فقال :
ووالله ما أدري أأدركتُ اُمّة |
|
على عهد ذي القرنين أم كنت أقدَما |
مَتَى تخلعا منّي القميص تبيّنا |
|
جاجيء (٦) لم يكسين لحماً ولا دماً |
وعاش سيف بن وهب بن جذيمة الطائيُّ مائتي سنة وقال :
__________________
(١) لدة الرَّجل : تربه والجمع لدات.
(٢) السبات : النوم والراحة وفى بعض النسخ « ذي بتات » والبتات : متاع البيت. وفي رواية السجستاني « من مسقط الشمس إلى الفرات ».
(٣) في رواية « قد انضيت ».
(٤) في بعض النسخ « فابلى » وفى البحار « فابكى ». وزاد في كتاب أبي حاتم السجستاني :
وقد كنت دهرا أهزم
الجيش |
|
واحداً وأعطى فلا
منأ عطائي ولا نزرا |
(٥) في بعض النسخ والكتب « عوام بن المنذر ».
(٦) جاجيء جمع جؤجؤ وهو الصدر ، وقيل : عظامه ، وهو المراد هنا.