وقد قيل فيه أشعار معروفة (١) ، وأعطي من القوَّة والسمع والبصر على قدر ذلك وله أحاديث كثيرة.
وعاش زهير بن جناب (٢) بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي ثلاثمائة سنّة (٣).
وعاش مزيقيا واسمه عمر بن عامر وهو ماء السّماء لأنّه كان حياة أينما نزل كمثل ماء السّماء ، وإنّما سمي مزيقيا لأنّه عاش ثمانمائة سنّة ، أربعمائة سوقة ، واربعمائة ملكاً ، وكان يلبس كلّ يوم حلّتين ، ثمَّ يأمر بهما فيمزَّقان حتّى لا يلبسهما أحد غيره.
وعاش هُبَل بن عبد الله بن كنانة ستّمائة سنّة (٤).
وعاش أبو الطحمان القَينيُّ (٥) مائة وخمسين سنة.
__________________
(١) قال لبيد بن ربيعة الجعفري من بني كلاب فيه :
ولقد رأى لبد
النسور تطايرت |
|
رفع القوادم
كالفقير الاعزل |
من تحته لقمان
يرجو نهضـه |
|
ولقـد رأى لقمـان
إلّا يـأتلى |
وقال الضبي فيه :
أو لم تـر لقمان
أهلكـه |
|
ما افتات من سنة
ومن شهر |
وبقاء نسر كلما
انقرضت |
|
أيامه عادت الى
نسر |
وقال النابغة الذبياني
أمست خلاء وأمسى
أهلها احتملوا |
|
أخنى عليها الّذي أخنى
على لبد |
وأخنى أي أفسد.
(٢) في بعض النسخ « حباب ».
(٣) في « المعمرون » عاش أربعمائة سنّة وعشرين سنة.
(٤) قال السجستاني « سبعمائة » وذكر له حكاية.
(٥) اسمه حنظلة بن الشرقي وهو من بني كنانة بن القين وفي « المعمرون » عاش مائتي سنة. وقد يظهر من القاموس كونه شاعراً.