١٧ ـ حدّثنا عليُّ بن أحمد بن موسى رضياللهعنه قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيُّ قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكيُّ قال : حدّثنا إسماعيل بن مالك ، عز محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وهو على المنبر ـ : يخرج رجل من ولدي في آخر الزَّمان أبيض اللّون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن (١) عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين (٢) بظهره شامتان : شامة على لون جلده (٣) وشامة على شبه شامة النبيِّ صلىاللهعليهوآله ، له اسمان : اسم يخفى واسم يعلن ، فأمّا الّذي يخفى فأحمد وأمّا الّذي يعلن فمحمد ، إذا هزَّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبه أشدَّ من زبر الحديد ، واعطاه الله تعالي قوَّة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت إلّا دخلت عليه تلك الفرحة [ في قلبه ] وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ، ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.
١٨ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنَّ العلم بكتاب الله عزَّ وجلَّ وسنّة نبيّة صلىاللهعليهوآله لينبت في قلب مهديّنا كما ينبت الزرع على أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتّى يراه فليقل حين يراه : السلام عليكم يا أهل بيت الرَّحمة والنبوَّة ومعدن العلم وموضع الرسالة.
وروي أنَّ التسليم على القائم عليهالسلام أن يقال له : « السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ».
١٩ ـ حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضياللهعنه قال : حدّثنا أبي ، عن
__________________
(١) مبدح البطن أي واسعه وعريضه ـ والبداح. المتسع من الارض. والبدح ـ بالكسر ـ : الفضاء الواسع وامرأة بيدح أي بادن. والابدح : الرَّجل الطويل [ السمين ] والعريض الجنين من الدواب (القاموس).
(٢) « مشاش » جمع المشاشة ـ بالضم ـ وهي رأس العظم الممكن المضغ
(٣) الشامة علامة تخالف البدن الّذي هي فيه اما باللون أو التورم ، وهي الخال.