والظَّنُون : الرجل السيء الظن بكل أحد.
والتَّظَنِّي : التحري ، وهو من التظنن ، حذفت النون الأخيرة وجعلوا اشتقاق الفعل على ميزان تفعلي ، قال :
فليس يرد فدفدها التَّظَنِّي (١٠)
والظَّنُون : البئر التي لا يدرى أفيها ماء أم لا.
والظَّنُ يكون بمعنى الشك وبمعنى اليقين كما في قوله تعالى : يَظُنُّونَ (أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ)(١١) أي يتيقنون.
وقد يجعل الظن اسما فيجمع كقوله :
أتيتك عاريا خلقا ثيابي |
|
على دهش تُظَنُ بي الظُّنُون (١٢) |
وتقول : اطَّنَنْتُهُ وتَظَنَّنْتُ عنده ، أردت افتعلت فصيرت التاء طاء ثم أدغمت الظاء في الطاء حتى حسن الكلام ، ولو تركت الظاء مع التاء لقبح اللفظ.
وفلان يُطَّنُ به ، أي يفتعل ، أي يتهم به ، مدغمة ، فثقلت الظاء مع الطاء فقلبت طاء ، قال :
وما كل من يَطَّنُّنِي أنا معتب |
|
ولا كل ما يروى علي أقول (١٣) |
__________________
(١٠) لم نهتد إلى القائل.
(١١) سورة البقرة ، الآية ٤٦.
(١٢) لم نهتد إلى القائل.
(١٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.