يقول : نَفَذَتِ الطعنة : أي جاوزت الجانب الآخر حتى يضيء نَفَذُهَا خرقها ، ولو لا انتشار الدم الفائر لأبصر طاعنها ما وراءها ، أراد أن لها نفذا أضاءها لو لا شعاع دمها ، ونَفَذُهَا نُفُوذُهَا إلى الجانب الآخر](٢٨).
باب الذال والنون والباء معهما
ذ ن ب ، ن ب ذ يستعملان فقط
ذنب :
الْأَذْنَابُ جمع الذَّنَبِ.
والذَّنْبُ : الإثم والمعصية ، والجمع الذُّنُوبُ.
والْمِذْنَبُ : مسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجد واسع ، وإن كان في سفح أو سند فهو التَّلْعَةُ.
ويقال لمسيل ما بين التلعتين : ذَنَبُ التلعة.
والذَّانِبُ : التابع للشيء على أثره.
والْمُسْتَذْنِبُ الذي يتلو الذنب لا يفارق أثره ، قال :
مثل الأجير اسْتَذْنَبَ الرواحلا (٢٩)
والذَّنُوبُ : الفرس الواسع هلب الذنب.
والذَّنُوبُ : ملء دلو من ماء ، ويكون النصيب من كل شيء كذلك ، قال :
لنا ذَنُوبٌ ولكم ذَنُوبٌ
__________________
(٢٨) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(٢٩) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. وهو (لرؤبة) ديوانه ص ١٢٦.