وإذا أرسلت الخيل في الرهان ، فالأول السابق ، والثاني المصلي لأنه يتلو أصلا الذي قبله ، ثم يقال بعد ذلك : ثلث وربع وخمس ، قال :
سبق عباد وصلت لحيته |
|
وثَلَّثَتْ بعدهما مرزبته (١٤) |
والثَّلِيثُ في وجه واحد الثلث ، ولكن أحسن ما تكلمت به العرب أن يقال : عشر وثُلَث وكذلك الْمَثْلَاثُ والْمَثْلَثُ كقولك : جاءوا مثلث مثلث وموحد موحد ومثنى مثنى ، لا يجر ، وكذلك ثُلَاث ، ثُلَاث ، ورباع رباع ، أي ثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة لا يجر (١٥).
والثُّلَاثِيُ : ما نسب إلى ثلاثة أشياء ، أو كان طوله ثلاثة أذرع ثوب ثُلَاثِيٌ ورباعي.
وغلام ثُلَاثِيٌ ورباعي وخماسي ، ولا يقال سداسي ، لأنه إذا تمت له ستة أشبار صار رجلا (١٦).
والثِّلْثُ في الإبل : ظمء يومين بعد شربين ، ولكن لم يستعمل إنما يخرج في القياس على الأظماء.
__________________
(١٤) لم نهتد إلى القائل.
(١٥) جاء بعد هذا : والمثلث مجاوزة فعل أي صيرته ثلاثة ولم نهتد إلى تقويمها.
(١٦) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : الليث بلاد باليمن.
ولاث عمامته ، واللوث السمن.
نقول : وليس هذا موضعه فهو من باب المعتل.