ورَفَدْتُهُ بكذا ، ورَفَدَنِي أي أعانني بلسانه ، وتَرَافَدُوا على فلان بألسنتهم إذا تناصروا ، قال :
رَفَدْتُ ذوي الأحساب منهم مَرَافِدِي (٥٣)
والواحد مَرْفَدٌ ، ومن هذا سميت رِفَادَة السرج لأنها تدعم السرج من تحته حتى يرتفع.
والرِّفَادَةُ : شيء كانت قريش تُرَافِدُ به في الجاهلية ، فيخرجون أموالا بقدر طاقتهم فيشترون بها الجزور والطعام والزبيب للنبيذ ، فلا يزالون يطعمون الناس حتى ينقضي الموسم.
وأول من سن ذلك هاشم بن عبد مناف.
والْمِرْفَدُ : عس تحلب فيه الرَّفُودُ من النوق التي تملأ مِرْفَدَهَا ، والرَّفْدُ المصدر.
وارْتَفَدْتَ مالا إذا سألته أن يُرْفِدَكَ ، وارْتَفَدْتَ مالا إذا أصبته من كسب ، قال الطرماح :
عجبا ما عجبت من جامع المال |
|
يباهي به ويَرْتَفِدُهُ |
ويضيع الذي قد أوجبه الله |
|
عليه فليس يعتقده (٥٤) |
[والتَّرْفِيدُ نحو من الهملجة ، وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي :
وإن غض من غربها رَفَّدَتْ |
|
وسيجا وألوت بجلس طوال (٥٥) |
__________________
(٥٣) لم نهتد إلى القائل.
(٥٤) البيت الأول في التهذيب واللسان وروايته فيه : من واهب المال ، والبيتان في الديوان ص ١٩٧ ورواية البيت الثاني فيه : ويضيع الذي يصيرع الله.
(٥٥) البيت في التهذيب واللسان وهو من شواهد العين مما أخذه الأزهري ، وانظر ديوان الهذليين ٢ / ١٧٥.