مأر :
الْمِئْرَةُ : العداوة ، وجمعها : الْمِئَر. مَاءَرْتُ بين القوم مُمَاءَرَة ، أي : عاديت.
وامْتَأَرَ فلان على فلان ، أي : احتقد.
أمر :
الْأَمْرُ : نقيض النهي ، والْأَمْرُ واحد من أُمُور الناس. وإذا أَمَرْتَ من الأمر قلت : اؤْمُرْ يا هذا ، فيمن قرأ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ)(٩٤).
لا يقال اؤْمُرْ ولا اؤخذ منه شيئا ، ولا اؤكل ، إنما يقال :: مُرْ وخذ وكل في الابتداء بالأمر ، استثقالا للضمتين ، فإذا تقدم قبل الكلام واو أو فاء قلت : وأْمُرْ ، فَأْمُرْ ، كما قال عزوجل ـ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) ، فأما كل من أكل يأكل فلا يكاد يدخلون فيه الهمزة مع الفاء والواو ، ويقولون : وكلا وخذا ، وارفعاه فكلاه ، ولا يقولون فأكلاه. وهذه أحرف ، جاءت عن العرب نوادر ، وذلك أن أكثر كلامها في كل فعل أوله همزة مثل : أبل يأبل ، وأسر يأسر أن يكسروا يفعل منه وكذلك أبق يأبق ، فإذا كان الفعل الذي أوله همزة ويفعل منه مكسورا مردودا إلى الأمر قيل : ايسر يا فلان ، ايبق يا غلام ، وكأن أصله ائسر بهمزتين فكرهوا جمعا بين همزتين ، فحولوا إحداهما ياء إذ كان ما قبلها مكسورا ، وكان حق الأمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أن يقال اؤْمُرْ اؤخذ ،
__________________
(٩٤) سورة طه ـ ١٣٢.