والإبل إذا اجتمعت فكانت سوداء سميت : لَابَة ، وَفِي الْحَدِيثِ : مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنَّا.
وإنما جرى هذا أول مرة بالمدينة وهي بين حرتين. فلما تمكن هذا الكلام جرى على أفواه الناس في كل بلدة ، فصار كأنه بين حدين.
ولب :
الْوَالِبَةُ : الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولى. تخرج الوسطى ، وهي الأم ، وتخرج الْأَوَالِبَ بعد ذلك فتتلاحق.
بول :
الْبَوْلُ : معروف ، وقد بَالَ يَبُولُ. والْبَالُ : بال النفس ، وهو الاكتراث ، ومنه اشتق : باليت ، والمصدر : المبالاة. وفي مواعظ الحسن : لا يبالهم بالة ، ولم أبال ولم أبل على القصر. والْبَالُ أيضا : رخاء العيش ، تقول : إنه لناعم البال ورخي البال.
وبل :
الْوَابِلُ : المطر الغليظ القطر. وسحاب وابل ، والْوَبْلُ : المطر نفسه ، كما تقول : ودق ووادق.
والْوَبِيلُ من المراعي : الوخيم ، لا يستمرأ. [تقول] : اسْتَوْبَلَ القوم هذه الأرض ، قال :
لقد عشيتها كلأ وبيلا (٦٢)
وقوله عزوجل : (أَخْذاً وَبِيلاً) (٦٣) ، أي : شديدا في العقوبة.
__________________
(٦٢) لم نهتد إليه.
(٦٣) سورة المزمل ١٦.