والمرأة تَنُوءُ بها عجيزتها تَنْوَاءً.
وقوله [تعالى] : (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ)(٥٥) ، أي : بأربعين رجلا ، تكاد تعجز بحمله ، والْمِفْتَحُ : الكنز ، والْمِفْتَاحُ : الذي يفتح به الباب.
نيأ :
والنَّيْءُ : مصدر للشيء النيىء ، وهو الذي لم ينضج ، مهموز. وفعله الصحيح من تأليف حروفه : نَاءَ يَنِيءُ نَيْئاً ، وهو نَيِّىءٌ. وأَنَأْتُ اللحم إِنَاءَةً إذا لم تنضجه ، ولكن العرب إذا أرادت أن تستعمل الهاء في هذا المعنى قالت : أنهأت اللحم إنهاء ، وهذا مشتق من قولهم: لحم نهيء ، وكل شيء لم ينضج فهو نهيء ، حتى الثمار وغيرها .. نهؤ ينهؤ نهاءة.
نأي :
النَّأْيُ : البعد .. نَأَى يَنْأَى نَأْياً ... وأَنْأَيْتُهُ إِنْئَاءً ، إذا أبعدته ، والاسم : المصدر ، النَّأْيُ.
والنُّؤْيُ : حفرة تحفر حول الخباء ، وقد انتأت المرأة نؤيا حول بيتها ، والجميع : النُّؤَى ، على فعل. والْمُنْتَأَى : موضعه ، قال (٥٦) :
حسرت عنه الرياح فأبدت |
|
منتأ كالقرو رهن انثلام |
__________________
(٥٥) سورة القصص ٧٦.
(٥٦) (الطرماح) ديوانه ٣٩١.