الشطر العام هو طبيعة الحال لمستقبله ، إذ لا يمكن لأي أحد أن يستقبل كل المسجد الحرام!.
أم هو شطر خاص ولا أخص من الكعبة؟ فلما ذا ـ إذا ـ شطر المسجد الحرام دون «الكعبة» وهي أصل القبلة! ثم وعين الكعبة لا يمكن أن تكون هي القبلة للنائي!.
أم هو نصف المسجد الحرام؟ فهل هو أيّ نصف منه؟ فلما ذا ـ إذا ـ نصفه لا نفسه حيث تعني أي نصف منه ثم وتعبيره الصحيح «شطرا من المسجد الحرام» ثم وكيف يولي وجهه نصفه؟ ولا يولّى إلّا جزءه قدر الوجه لو أمكن! ثم لا يتمكن البعيد أن يولي وجهه لا نصفه ولا بعضه! ... أم هو منتصفه «الكعبة» وهو غير النصف! ثم صالح التعبير عنه «الكعبة» دون منتصف المسجد الحرام ، ثم ونفس الكعبة لا يمكن أن تكون قبلة النائين!.
أم هو نحوه وجانبه؟ وذلك هو الصحيح ، وتعبيره ذلك الفصيح! فليس بإمكان النائي أن يولي وجهه إلّا نحوه حيث يسع بين المشرق والمغرب وكما في الأثر المستفيض «بين المشرق والمغرب قبلة».
و (حَيْثُ ما كُنْتُمْ) يعني خارج الحرم ، أم ـ وبأحرى ـ خارج مكة ، والسند (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) يعني من مكة ، وليس (حَيْثُ ما كُنْتُمْ ...) تكرارا ، حيث الأول خطاب لخصوص الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وقد يظنّ ان حكمه يخصه ، والثاني يعم عامة المسلمين ، ثم «فول» لا تدل على ان القبلة هي (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) أينما كانوا و (حَيْثُ ما كُنْتُمْ) تصريحة لشمولية الجهات ، ثم الوجه ـ وهو ما يواجه أو يواجه ـ هو بأقل تقديره ثلث الدائرة ، فالوجه المولّى وشطر المسجد الحرام المولى إليه ، هما يصدّقان «بين