من ملائكتي ولا يذكرني في ملاء إلا ذكرته في الرفيق الأعلى» (١) ف «أحب الأعمال الى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» (٢) ف «ليس يتحسر أهل الجنة إلّا على ساعة مرت بهم لم يذكر الله تعالى فيها» (٣).
(وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) وأوّل معرفة النعمة أنها من الله ، ف «ما أنعم الله على عبده من نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب له شكرها قبل أن يحمده ...» (٤).
ثم النظر الصالح في مسرح الحياة لمرضات الله تعالى ، ف «من نظر في الدين إلى من فوقه وفي الدنيا الى من تحته كتبه الله صابرا شاكرا ، ومن نظر في الدين إلى من تحته ونظر في الدنيا إلى من فوقه لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا» (٥).
ثم أن يصرف كل ما أنعمه الله في مرضاته ، وبالتالي كأرفع الشكر ان يعترف بعجزه عن شكر ربه كما قال موسى (عليه السلام) يوم الطور : يا رب إن أنا صليت فمن قبلك وإن أنا تصدقت فمن قبلك وإن أنا
__________________
(١) المصدر أخرج الطبراني عن معاذ بن أنس قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال الله عز وجل ذكره : ...
(٢) المصدر عن مالك بن يخامر ان معاذ بن جبل قال ان آخر كلام فارقت عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ان قلت اي الأعمال أحب الى الله؟ قال : ان تموت ...
(٣) المصدر أخرج الطبراني والبيهقي عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) : ...
(٤) الدر المنثور ١ : ١٥٣ عن عائشة عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : «وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له ذلك قبل ان يستغفره ان الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له».
(٥) المصدر اخرج البيهقي عن انس قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) : ...