تطارده : (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٩ : ٥)! ، ثم القتال فيه دفاعا واعتداء بالمثل هي قضية الدفاع عن حرمات إسلامية متفوقة على حرمة الحرم والمسجد الحرام ، وقضية آيات الدفاع والاعتداء بالمثل.
٢ ما هو الرجحان هنا في بدل الاشتمال ، حيث الشهر الحرام يشمل زمنا على قتال فيه ، دون «يسألونك عن القتال ـ او ـ قتال في الشهر الحرام»؟
علّه تقديم الكل لتنجيز الجزء ، فالشهر الحرام محرم في أمور عدة ومنها (قِتالٍ فِيهِ) فشاكلة السؤال هذه مما يضخم أمر (قِتالٍ فِيهِ) ويكبره أكثر من إفراده بالذكر.
٣ (قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ..) وقد قدمنا وجه التنكير فيه كما الأول ، وأن «كبير وصد وكفر وفتنة» انما هو في قتال المشركين فيه ضد المسلمين ، دون قتال خاطئ من بعض المسلمين واحدا من للمشركين.
٤ وذلك «كبير» كعصيان لمسلم ، وكبير ككفر لكافر ، فانه تهتك للشهر الحرام ، المحرم بين الفريقين.
٥ (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) حيث الشهر الحرام هو زمن الحج والعمرة ، فرجب لعمرة فضلي ، وشوال وذو القعدة وذو الحجة بعمرة التمتع ، وهما من سبل الله الهامة كما بينت في آيات الحج.
٦ (وَكُفْرٌ بِهِ) كفر بالله صدا عن سبيل الله عنادا لأهل الله ، وذلك خاص بالمشركين بالله ، دون قتال المسلمين ذودا عن حرمات الله مهما اخطأوا أحيانا حيث يخطئون الشهر الحرام ، ثم كفر بسبيل الله وهو الرسول ، وهو الحج ، وهو كل ما يصدّ عن القتال في الشهر الحرام.