٧ (وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) وكفر بالمسجد الحرام ، نكرانا لحرمته كما الشهر الحرام ، وحذف الجار هنا في العطف دليل السماح فيه فلا يصغى الى قالة اهل الأدب من عدم السماح فيه فانه خلاف الأدب حيث يناحر ادب القرآن والأدب مع منزل القرآن ومنزله.
٨ (وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ) وتراه مم هو اكبر؟ علّه يعني اكبر من قتال المسلم فيه خطأ في الشهر الحرام ، ام ومن قتال المشركين ضدهم حيث يعني إخراج اهله منه ، لأنه إخراج للموحدين الآهلين للمقام عنده إحياء لشعائر الله فيه ، ففي إحراجهم بالقتال فإخراجهم إخراج لشعائر التوحيد في مثابة الموحدين ، وذلك اكبر من قتالهم فيه لأنه فتنة.
٩ (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) لأنها قتل للأرواح المؤمنة ارتدادا عن الإيمان ، وهو اكبر وأشد من قتل الأجساد ، فكل فتنة عقائدية ام سياسية او اقتصادية او حربية تعني إحراج المسلمين فإخراجهم عن الدين ، إنها ـ ككل ـ اكبر من القتل.
١٠ (وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ ..) مقاتلة متواصلة تهدف ارتدادكم عن دينكم ، وهذه هي الفتنة الكبرى التي تفوق كل كبيرة ، وهذه العاشرة من خلفيات قتال فيه هي اكبر من أصل القتال وفصله.
ذلك هو الكفر الماقت بهدفه الشرير البائت ، يتربص دوما بالمؤمنين كل دوائر السوء بغية ارتدادهم عن دينهم حسب المستطاع.
وذلك هو الخطر الهاجم على الكتلة المؤمنة على طول الخط ، بكل أحابيله وأباطيله : فتنة المؤمنين عن دينهم بوصفها الهدف الثابت البائت لهؤلاء الأنكاد ، هدف لا يتغير كأصل لأعداء الجماعة المسلمة مهما اختلف ألوانه ووسائله ، في حرب شعواء عشواء ، علمية ـ عقائدية ـ أخلاقية ـ سياسية ـ اقتصادية أماهيه.