الإسرائيلية ، ومن ثم (زَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) حسب الترتيب الرسالي بما كان الأوّلان تقدمة للأخير ، ثم إسماعيل بن إبراهيم يتأخر حتى لا تحصل لهم حزازة وابتعاد ، ويذكر من بعد اليسع ويونس ولوط وقد كان لوط نبيا مع إبراهيم وإسماعيل ابنه ثم اليسع ويونس بعدهما.
ذلك ، وقد تنحل بهذه الآية بعض المسائل التي هي من معارك الآراء بين النافين والمثبتين أن ابن البنت يعتبر من ذرية والد البنت أم لا؟ فقد تقوّلت جماعة أنه لا ، وهي قولة ناشئة من الجاهلية التي ما كانت تعتبر البنت من الذرية فضلا عن ابنها ، واستند لذلك إلى الشعر الجاهلي (١) والرواية الجاهلية القائلة أن أبناء البنات من الأدعياء ف (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(٢).
__________________
(١) هو«بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
(٢) وسائل الشيعة ٦ : ١٨٨ مرسل الكليني عن العبد الصالح في حديث طويل قال : ومن كانت امه من بني هاشم وأبوه من سائر قريش فان الصدقات تحل له وليس له من الخمس شيء فان الله يقول : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) .. أقول : ونحن نقول ادعوا هؤلاء المختلقين لمثل هذه الرواية لآبائهم ، فكيف يعتبر أبناء البنات من الأدعياء؟ فهل الحسنان عليهما السلام من الأدعياء؟! ف (ما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ ..).
يقول صاحب الجواهر في ١٦ : ٩١ عن هذه المرسلة في كتب المحمدين الثلاثة يكفي اتفاقهم على روايته جبرا لإرساله فضلا عن شهادة النظر في متنه والتأمل فيه وفيما اشتمل عليه من الأحكام المخالفة لمن جعل الله الرشد في خلافهم وعن عمل كافة الأصحاب عداه به ـ المرتضى ـ وان ذكر في بعض الكتب مستندا غيره الذين فيهم من لا يعمل بالقطعيات.
أقول : والموجود في اخبار الخمس هو الآل والذرية والعترة وذوي القرابة واهل بيت النبي (ص) ويقول في الجواهر بعد النقض والإبرام في استحقاق الخمس للمنتسبين بالأمهات الى هاشم أو إلى الرسول «ومن هنا كان الاحتياط في ترك أخذه الخمس ـ