فالعلم الصالح هو من دعائم الإيمان ، فقد سئل علي (ع) عن دعائم الإيمان فقال : والعدل منها على أربع شعب ، على غائص الفهم ، وغور العلم ، وزهرة الحكم ، ورساخة الحلم ، فمن فهم علم غور العلم ، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ..» (٣٠ ح / ٥٧٠) ـ ف «لا تجعلوا علمكم جهلا ، ويقينكم شكا» (٢٧٤ ح / ٦٢٢) ـ و«العلم نقطة كثرها الجاهلون» (مستدرك ١٨٦) ـ و«أوضع العلم ما وقف على اللسان ، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان» (٩٢ ح / ٥٨٠) ـ و«العلم مقرون بالعمل ، فمن علم عمل ، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل عنه» (٣٦٦ ح / ٦٣٩) ـ و«مالي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم ، ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقاداتهم واعمالهم» (١).
«واعلموا ان عباد الله المستحفظين علمه يصونون مصونه ويفجرون عيونه» (٢١٢ / ٤٠٧).
و«لو أن حملة العلم حملوه بحقه لأحبهم الله وأهل طاعته من خلقه ولكنهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس» (مستدرك ١٧٧).
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ)(٩٨) :
هنا (مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) هي من عساكر البراهين القرآنية على أن ليس
__________________
(١) شرح النهج لابن أبي الحديد ٥٣.