وترى في الحق إن الشمس سوف تطلع من مغربها قبل يوم القيامة؟ وفي ذلك خراب العالم بتساقط المنظومة الشمسية وسائر المنظومات!.
فهل إنه مأول بطلوع شمس الإسلام من المغرب حيث يتهافت أهله في دولة المهدي (ع) إلى تقبل الإسلام قبل سائر المسلمين ، فلذلك لا تذكر في روايات الظهور حروب آنذاك على صاحب الأمر (ع) إلّا من بلاد إسلامية دون سائر البلاد.
ولكنه يعارض نصوصا من التواتر عن النبي (ص) أنه في الحق واقع الطلوع المعاكس للشمس من مغربها ، فليصدق ذلك الطلوع ما لم يطلع معارضا لثابت العلم والقانون الكوني ، إلّا أن تواتر طلوع الشمس من مغربها يقل عن تواتر رد الشمس وهما بمعنى واحد وخلفية واحدة من الناحية الكونية ، ومهما لا نصدّق رد الشمس لفرض أداء صلاة العصر في وقتها لما فيه من مناحرات العدالة فضلا عن العصمة واضرابها ، فقد نصدق طلوع الشمس من مغربها بوجه مشترك بينهما ، وغاية الأمر هنا أن نقول : لا ندري هنا دونما هناك.
ومن هذه الآيات المزمجرة فتح يأجوج ومأجوج المصرح به في القرآن ، وأمثالها من ثابتات الآيات بثابت السنة القدسية (١).
(قُلِ انْتَظِرُوا) ممكنة الآيات (إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) يوم الدنيا ، و«منتظرون» إتيان الملائكة يوم الموت ويوم الأخرى.
__________________
(١) في تفسير الفخر الرازي ١٤ : ٧ عن البراء بن عازب قال : كنا نتذاكر امر الساعة إذ أشرف علينا رسول الله (ص) فقال : ما تتذاكرون؟ قلنا نتذاكر أمر الساعة قال : إنها لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات : الدخان ودابة الأرض وخسفا بالمشرق وخسفا بالمغرب وخسفا بجزيرة العرب والدجال وطلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى ونار تخرج من عدن.