إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) وهي مع خالص المؤمنين كرامة خاصة ك «إنني معكما اسمع داري».
ف (إِنَّ اللهَ مَعَنا) لا يعني إلا أصل المعية الرحمانية المشتركة واقعيا بينهما ، أو والرحيمية الرسالية للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخرى كما تناسب صاحبة في الغار ، وقد لحقه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه المعية ليعلم أنه محافظ عليه تحت ظله برعاية الله الخاصة به فلما ذا ـ إذا ـ يحزن؟.
هذا ومسارح هذه النصرة الربانية مبينة من مصارح الآية كالتالية :
(إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ..) حيث خرج بخارقة العادة الربانية ، وستر على باب الغار بسترة العنكبوت حيث أنحوها إلى ما قبل ولاده (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ونكب من نكب فاحصا عنه.
(إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ) حيث نصر حينذاك بسكينة ربانية غالية استمرت طيلة حياته الرسولية ، وتستمر رسالته إلى يوم الدين.
(فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) وهي نصرة رابعة منه تعالى لجنابه (صلى الله عليه وآله وسلم) كقلب لما احتفت بها من نصرة ، وقد تكون هذه السكينة المتميزة لمكان «سكينته» هي هي النصرة الموعودة ب (نَصَرَهُ اللهُ) و «إذ» ثلاثا دون عطف هي ظرف مواطئة مؤاتية لنزول هذه النصرة ، كما وأن (وَأَيَّدَهُ ...) من مخلفاتها ، فهي هي بعد خاصة بصاحبه في الغار سلبا عنه النصرة الموعودة له!!!.
(وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها) من ملائكة وما أشبه حيث فصلوا بينهم وبينه عند خروجه عن بيته وفي الغار وعند هجرته ، وكذلك في حرب بدر وحنين والأحزاب وما أشبه.
(وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى) وهي كلمتهم الخبيثة بدار الندوة حيث أجمعوا على قتله باغتياله ليلا في فراشه.
(وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا) على مدار الزمن دون حاجة إلى جعل ،