وآله وسلم) وقد سماهم الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) (١).
__________________
(١) المصدر أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك في الآية هم الذين أرادوا أن يدفعوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة العقبة وكانوا قد اجمعوا أن يقتلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم معه في بعض أسفاره فجعلوا يلتمسون غرمة حتى أخذ في عقبة فتقدم بعضهم وتأخر بعضهم وذلك ليلا قالوا إذا أخذ في العقبة دفعناه عن راحلته في الوادي فسمع حذيفة وهو يسوق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان قائده تلك الليلة عمار وسائقه حذيفة بن اليمان فسمع حذيفة وقع أخفاف الإبل فالتفت فإذا هو بقوم متلثمين فقال إليكم يا أعداء الله فأمسكوا ومضى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى نزل منزله الذي أراد فلما أصبح أرسل إليهم كلهم فقال : أردتم كذا وكذا فحلفوا بالله ما قالوا ولا أرادوا الذي سألهم عنه فذلك قوله : يحلفون ... وفيه عن ابن عباس في الآية قال : هم رجل يقال له الأسود بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيه عن عروة في قصة تبوك المفصلة فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : هل علمتم ما كان شأنهم وما أرادوه؟ قالوا : لا والله يا رسول الله قال : فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا طلعت الشمس طرحوني منها ، قالوا : أفلا تأمر بهم يا رسول الله فضرب أعناقهم؟ قال : أكره أن يتحدث الناس ويقولوا : إن محمدا وضع يده في أصحابه ، فسماهم لهما وقال اكتماهم ، وفيه أخرج البيهقي في الدلائل عن ابن إسحاق نحوه وزاد بعد قوله الحذيفة هل عرفت من القوم أحدا فقال لا ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله أخبرني بأسمائهم وأسماء آبائهم وسأخبرك بهم إن شاء الله عند وجه الصبح فلما أصبح سماهم له : عبد الله بن أبي سعد وسعد بن أبي سرح وأبا حاصر الأعرابي وعامر أو أبا عامر والجلاس بن سويد بن الصامت ومجمع بن حارثة ومليحا التيمي وحصين بن غير وطعمة بن أبيرق وعبد الله بن عيينة ومرة بن ربيع فهم إثنا عشر رجلا حاربوا الله ورسوله وأرادوه فأطلع الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك وذلك قوله عزّ وجلّ : وهموا بما لم ينالوا وكان أبو عامر رأسهم وله بنوا مسجد الضرار وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة.
وفيه من حديث حذيفة بن اليمان قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم؟ قال : لا ، إني أكره أن تحدث العرب بينها أن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم ثم قال : اللهم أرمهم بالدبيلة قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الدبيلة؟ قال : شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيهلك.
وفي نور الثقلين ٢ : ٢٤٣ في تفسير العياشي عن جابر بن أرقم عن أخيه زيد بن أرقم قال : لما أقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) بغدير خم وبلغ فيه عن الله ما ـ